İcazet-i İbn-i Yahya
إجازة العلامة أحمد بن يحيى حابس
Türler
عبدا استصغر بذله في الله واستعظم ذنبه، ووطن نفسه أنه ليس في السماوات والأرض مؤاخذ غيره، يعني -يعني اعتقد أنه لا يؤاخذ أحد من المؤمنين من أهل السماوات والأرض، قال: فصعق الأعرابي حينئذ- يعني ذهب عقله- حتى وقع على الأرض كالميت، فلما أفاق يعني رجع له عقله، قال: أحبرنا يا ابن أبي طالب هل تكون في حالة أعلى من هذا العبد؟
قال: نعم، سبعين درجة حينئذ يعني أنه خائف أنه ليس مؤاخذ في السماوات والأرض غيره خوفا زائدا على خوف العبد الذي وصفه سبعين درجة.
واعلم يابني أن ذلك صحيح؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}.
ولا تظن بأحد من المؤمنين سوء؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: { لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا} { إن بعض الظن}.
وعليك بترك المراء، وهو كثرة المراجعة، فلا تفعل شيئا من ذلك، لكن إذا عرضت مراجعة وقد عرفت الحق إن قبل وإلا سكت؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((أنا زعيم لمن ترك المراء ببيت في رياض الجنة، وإن كان محقا)).
وعن علي عليه السلام أنه قال: (ومن كثر نزاعه بالجهل دام عماه عن الحق).
وقال عليه السلام: (فمن جعل المراء دينا لم يصبح في ليلة والدين العادة)، ومعنى أن لم يصبح ليلة أنه يبقى في الظلمات لا يهتدي إلى الحق.
وقال علي عليه السلام في وصيته لابنه الحسن: (فإن أبت نفسك أن تقبل ذلك دون أن تعلم كما علموا، وليكن طلبك تفهم وتعلم، لابتورط الشبهات، وعلم الخصومات...) في كلام طويل إلى أن قال فيه: (وليس كل طالب للدين من خبط أو خلط، والإمساك عن ذلك أمثل).
وقال بعض الشعراء:
إياك إياك المراء فإنه
Sayfa 137