İcazet-i İbn-i Yahya
إجازة العلامة أحمد بن يحيى حابس
Türler
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا))، ولعل هذا الخبر لا خلاف في صحته، وهو في الأمالي لأبي طالب بإسناده إلى جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وفيه زيادة وهي قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((فطوبى للغرباء)).
قال: ومن هم يارسول الله.
قال: ((الذين يصلحون عند فساد الناس)).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((بعثت بين جاهليتين أخراهم أعظم من أولاهم))، رواه أبو القاسم بن إبراهيم عليه السلام في المسائل، والأمير الحسين عليه السلام في الشفاء في [522] في كتاب الزكاة.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((تكردس الفتنة في جراثيم الغرب حتى لايقال الله، ثم يبعث الله قوما يجتمعون كما يجتمع قزع الخريف، وهناك يحيي الله الحق ويميت الباطل))، رواه الهادي عليه السلام في الأحكام.
وقال علي عليه السلام: (يوشك الناس أن ينفضوا حتى لا يكون شيء أحب إلى الله ومسلم من أخ مؤمن، أو درهم من حلال وأنا له))، رواه زيد بن علي عليه السلام في مجموعه.
وقال عليه السلام في نهج البلاغة: (أيها الناس سيأتي عليكم زمان يكفأ فيه الإسلام كما يكفأ الإناء بما فيه).
وقالوا: إذا كانت الهجرة لأجل ذلك واجبة، فأين يسع الناس في أطباقهم عليه وكثرتهم.
قلت وبالله التوفيق: أن الهجرة لا تجب إلا عند إصرار الأكثر وتماديهم على ذلك إلا إذا اعترفوا بكون ذلك باطلا، ورجعوا إلى الله وتابوا، إذ لو حصل منهم لذبوا عن دينهم، وكانت الهجرة حينئذ إليهم؛ لأن من المعلوم أنه لولا تقوية الأكثر للظالمين بما يسلمون إليهم من الأموال لما استقامت لهم دولة، وذلك بحمد الله واضح، وكذلك أنا نعلم لولا تخاذلهم لما استولى ظالم على قطر من أقطار المسلمين، لكنهم تخاذلوا لم يعملوا بقوله تعالى: {فقاتلوا التي تبغي}.
Sayfa 123