توجهت إلى إبانة مطارح أنظاره، ومطامح آرائه وأفكاره غيرة مني على الحقائق من ذنب [2] التلبيس وعيب آثاره، وقيدت العناية المطلقة بصرف ......معانيه .............والهداية بمناره، وسددت البيان تلخيصا وتخليصا من بد الجدال وغباره، وقيود التشكيك وآثاره، في مباحث تستوقف الناظر على كنز الحقائق، وثواقب تقذف في القلوب المنصفة برد التحقيق الكاشف لرمز الدقائق.
وإني لمعترف بالقصور، ولكني مغترف من فضل الله الذي هو ليس بمحظور ولا محصور.
وحين رأيت الكلام لا يفي بالتمام منذ هذا العام لا سيما مع عدم ظفري بالكتب المحتاج إلى استحصار ما فيها من كلام الأقوام، وأسانيد الأحاديث المروية عنه عليه وعلى آله الصلاة والسلام، إذ كنت ببلد يلد ساكنوه حتى قيل إن هم إلا كالأنعام، فهم لا يعرفون المواقف والمقاصد، ولا تجريد الكلام.
أعرض صحفا عن تمكين الصفحات من رشف ألسنة الأقلام ، وطويت كشحا عن نشر تلك النفحات، ونشر الأعلام، ثم ادركت بعد أمة فرأيت إماطة بعض الشبه من المقاصد المهمة، واستحسنت أن أقدم بين يدي غواي ما يحقق أملي في الله ورجواي مسارعة في إزالة ما عساه قد اشتبك في أنظار الناظرين من دخان هذا النبراس، وحرصا على محراب العدل والتوحيد من زخرف المجادلة لهم، وقارعة الوسواس، فلربما هاجت عن النبراس نار عظيمة تستأصل جماهير من أهل ......ويبلغ شرر شرها إلى ما لا يبلغه النظر، وتنال منه، لا يكون أهلا للضرر، ومعظم النار من مستصغر الشرر.
Sayfa 7