ثانيهما: أن العباس رضي الله عنه قد كان علن استحقاق علي علي كرم الله وجهه في الجنة للخلافة والإمامة بعجه عليه وعلى آله الصلاة والسلام وأن بعض القوم ... لتأخيره وتقديم عيره علي كرم الله وجهه في دار السلام وإلا فلا وجع لاختصاصه بكونه عبد العصى بعد ثلاث مقهورا دون غيره من الصاحبة والقرابة كما يرشد إليه تقديم المسند إليه في قوله: انت والله بعد صلاص العصى كما تقرر في محله، وقد ذكره، فاندفع ما يقال أن العباس رضي الله عنه لم يرد هذا المعنى وإنما أراد أن عليا رضي الله عنه بعد ثلاث يصير ما .....محكوما عليه داخلا تحت الأمر والنهي من الذي يتولا الخلافة كأبي بكر لعموم حكم الخليفة وقهره للكل، وإنما كان مندفعا بما ذكرناه؛ لأنه لو أراد العباس رضي الله عنه هذ المعنى لبطل التخصيص المشار إليه.
فإن قلت: أن تقديم المسند إليه ليس نصا في التخصيص مع احتمال نحو تقوى الحكم يبطل ما ذكرت إذ الاحتمال يبطل الاستدلال.
قلت: لو سملنا ذلك لكان كلام العباس رضضباطلاث من جهة أخرى وهي أنه قيد الحكم بأنه سيصير علي رضي الله عنه بعد العصى بعد ثلاث أي أنه قيد كون عبد العصى بما بعد الثلاث ومعلوم أنه علي كرم الله وجهه في الجنة محكوم عليه في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وداخل تحت الأمر والنهي منه عليه وعلى آله الصلاة والسلام فكيف يصح أن يكون مراد العباس رضي الله عنه أنه علي كرم الله وجهه في الجنة يصير بعد ثلاث محكوما عليه بأمروا ....... وهو كذلك في تلك الساعة الحاضرة وفيما قلها من مدة حياته ورسالته صلى الله عليه وآله وسلم.
Sayfa 308