378

وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين. وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين ) (1) من أبو عيسى يا أمير المؤمنين؟ فقال ليس لعيسى أب.

فقلت إنما ألحقناه بذراري الأنبياء عليهم السلام من طريق مريم عليها السلام وكذلك ألحقنا بذراري النبي صلى الله عليه وآله من قبل أمنا فاطمة أزيدك يا أمير المؤمنين؟ قال هات.

قلت قول الله عز وجل : ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين ) (2) ولم يدع أحد أنه أدخله النبي صلى الله عليه وآله تحت الكساء عند مباهلة النصارى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام وفاطمة والحسن والحسين ( أبناءنا ) الحسن والحسين ( ونساءنا ) فاطمة ( وأنفسنا ) علي بن أبي طالب عليه السلام على أن العلماء قد أجمعوا على أن جبرئيل قال يوم أحد يا محمد إن هذه لهي المواساة من علي قال لأنه مني وأنا منه.

فقال جبرئيل وأنا منكما يا رسول الله (3) ثم قال لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي فكان كما مدح الله عز وجل به خليله عليه السلام إذ يقول ( قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ) (4) إنا نفتخر بقول جبرئيل إنه منا فقال أحسنت يا موسى ارفع إلينا حوائجك.

فقلت له إن أول حاجة لي أن تأذن لابن عمك أن يرجع إلى حرم جده وإلى عياله فقال ننظر إن شاء الله

وروي أن المأمون قال لقومه أتدرون من علمني التشيع؟ فقال القوم لا والله ما نعلم ذلك.

قال علمنيه الرشيد قيل له وكيف ذلك والرشيد يقتل أهل البيت؟

قال كان الرشيد يقتلهم على الملك لأن الملك عقيم ثم قال إنه دخل موسى بن جعفر عليه السلام على الرشيد يوما فقام إليه واستقبله وأجلسه في الصدر وقعد بين يديه وجرى بينهما أشياء ثم قال موسى بن جعفر عليه السلام لأبي يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل قد فرض على ولاة عهده أن ينعشوا فقراء هذه الأمة ويقضوا عن الغارمين ويؤدوا عن المثقل ويكسوا العاري ويحسنوا إلى العاني وأنت أولى من يفعل ذلك فقال أفعل يا أبا الحسن.

ثم قام فقام الرشيد لقيامه وقبل بين عينيه ووجهه ثم أقبل علي وعلى الأمين والمؤتمن فقال يا عبد الله ويا محمد ويا إبراهيم امشوا بين يدي ابن عمكم وسيدكم خذوا بركابه وسووا عليه ثيابه وشيعوه إلى منزله فأقبل إلي أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام سرا بيني وبينه فبشرني بالخلافة وقال لي إذا ملكت هذا الأمر فأحسن إلى ولدي.

Sayfa 392