133

قال فهل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله أنت قسيم النار تخرج منها من زكا وتذر فيها كل كافر غيري؟ قالوا لا (1).

قال فهل فيكم أحد فتح حصن خيبر وسبى بنت مرحب فأداها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله غيري؟ قالوا لا.

قال فهل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله ترد علي الحوض أنت وشيعتك رواء مرويين مبيضة وجوههم ويرد علي عدوك ظماء مظمئين مقتحمين مسودة وجوههم غيري؟ قالوا لا (2).

قال لهم أمير المؤمنين عليه السلام أما إذا أقررتم على أنفسكم واستبان لكم ذلك من قول نبيكم فعليكم بتقوى الله وحده لا شريك له وأنهاكم عن سخطه ولا تعصوا أمره وردوا الحق إلى أهله واتبعوا سنة نبيكم فإنكم إن خالفتم خالفتم الله فادفعوها إلى من هو أهله وهي له.

قال فتغامزوا فيما بينهم وتشاوروا وقالوا قد عرفنا فضله وعلمنا أنه أحق الناس بها ولكنه رجل لا يفضل أحدا على أحد فإن وليتموها إياه جعلكم وجميع الناس فيها شرعا سواء ولكن ولوها عثمان فإنه يهوى الذي تهوون فدفعوها إليه.

احتجاجه عليه السلام على جماعة كثيرة من المهاجرين والأنصار لما تذاكروا فضلهم بما قال رسول الله صلى الله عليه وآله من النص عليه وغيره من القول الجميل

روي عن سليم بن قيس الهلالي (3) أنه قال : رأيت عليا عليه السلام في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله في خلافة عثمان وجماعة يتحدثون ويتذاكرون العلم فذكروا قريشا وفضلها وسوابقها وهجرتها وما قال فيها رسول الله صلى الله عليه وآله من الفضل مثل قوله الأئمة من قريش وقوله الناس تبع لقريش وقريش أئمة العرب وقوله لا تسبقوا (4) قريشا وقوله إن للقريشي مثل قوة رجلين من غيرهم وقوله من أبغض قريشا أبغضه الله وقوله من أراد هوان قريش أهانه الله.

وذكروا الأنصار وفضلها وسوابقها ونصرتها وما أثنى الله عليهم في كتابه وما قال فيهم رسول الله

Sayfa 145