Ighwa Tavernake
إغواء تافرنيك
Türler
صاحت وشفتاها تنفرجان عن ابتسامة مبهجة: «أوه، يا لك من شخص غريب! ألا تعلم أنك لم تبدأ في العيش بعد؟ إنك حتى لا تعرف شيئا عن الحياة، وفي خلفية ذلك كله، لديك القدرة.» ومضت قائلة: «نعم، أعتقد أن لديك القدرة على العيش.»
سقطت يدها على يده بحركة بسيطة وكأنها تربت عليه. فنظر حوله كما لو كان يبحث عن مهرب. كان على قدميه الآن وأمسك بقبعته.
أصر بخشونة: «يجب أن أذهب.»
سألت ببراءة: «هل أعطلك؟ حسنا، تستطيع أن تذهب حالما تريد، ولكن عليك فقط أن تعدني بشيء واحد. يجب أن تعود، فلنقل في غضون أسبوع، لتخبرني كيف حال أختي. أنا لست في نصف الوحشية التي تظنها. أنا حقا قلقة عليها. أرجوك !»
فأجاب: «أعدك بذلك.»
توسلت إليه وهي تلتفت نحو الرسائل بجوارها: «فلتنتظر لحظة إذن. هناك شيء أريد أن أسألك عنه. لا تكن ضجرا ... إنها مسألة تتعلق بالعمل بشكل كامل.»
طوال الوقت كان مدركا تماما لتلك الرغبة المحمومة في الخروج من الغرفة. امتدت أمامه ذراعا المرأة البيضاوين، اللتان كشفت عنهما أكمام الرداء التي تراجعت للخلف، وهي تلتفت بتكاسل إلى كومة المراسلات الخاصة بها. كانتا ذراعين جميلتين للغاية، وكان تافرنيك، على الرغم من أنه لم تكن لديه أي خبرة، على دراية غامضة بهذه الحقيقة. وبدت عيناها أيضا تحاولان دائما الوصول إلى جزء منه كان ميتا، أو ربما لم يولد بعد. كان يشعر بأنها تسعى جاهدة للوصول إلى هناك، طارقة على أبواب لامبالاته. لماذا ترتدي امرأة جوارب زرقاء لأنها ترتدي رداء أزرق، تساءل بفتور. لم تكن مثل بياتريس، هذه المرأة الجميلة الجذابة التي كانت ترقد هناك وتتحدث إليه بطريقة لم يفهم معناها إلا بغرابة كومضات محيرة. يمكن أن يكون مع بياتريس ويشعر بحقيقة ما قاله لها مرة ما ... أن جنسها ليس أمرا ذا أهمية جديرة بالاعتبار فيما بينهما. أما مع هذه المرأة فالأمر مختلف؛ شعر بأنها كانت ترغب في أن يكون مختلفا.
اقترح باقتضاب كاد يكون فظا: «ربما كان من الأفضل أن تخبريني عن هذه المسألة في المرة القادمة التي آتي فيها إلى هنا. يجب أن أذهب الآن. لا أعرف لماذا مكثت كل هذه المدة.»
مدت أصابعها.
قالت مبتسمة لارتباكه: «أنت شخص متسرع للغاية. إذا كنت ستذهب حقا!»
Bilinmeyen sayfa