Köpek Hükümlerinde Yabancılaşma
الاغتراب في أحكام الكلاب
Türler
وأخبرنا جدي أن رجلا من (سقبا) كان يأتي ابن قاضي الجبل يشتغل عليه، وأنه كان يأتي معه كلب فيجلس بالباب ويقذر عليه، وأنه قال في ذلك بيتين أنشدنا جدي هما، ولكن لا يحضرني الآن إلا أحدهما وهو:
قطوف الكرم تهدى لغيري وأنا ... نصيبي منكم خرا كلب سقبا
وأخبرت أن جماعة من الحصادين مرة ذهبوا إلى الحصاد، ومعهم قدح فيه لبن، فوضعوه بمكان، واشتغلوا بحصادهم، وأن أفعى خرج إلى اللبن من جحر فشربه ثم رده في القدح، فلما جاءوا للغداء كان معهم كلب شاهد ذلك، جعل يمانعهم أكله ويعدو إلى جهة جحر الأفعى، ولا يشعرون بذلك، ولا يوعون بالهم إليه، فلما لم يعلموا بذلك وأرادوا أكله وأعيوه بادرهم فشربه، فوقع ميتا، وسقط لحمه عن عظمه، فعرفوا أنه إنما كان يرشدهم إلى ذلك، فلما لم يعلموا وقاهم بنفسه.
ومما قيل في أمثال الدنيا:
وما هي إلا جيفة مستحيلة ... عليها كلاب همهن اجتذابها
فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها ... وإن تجتذبها نازعتك كلابها
Sayfa 237