258

Mazlumlara Yardım

إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي

Türler

Fıkıh

نعم قد تتبدل (¬1) الأحوال ، فتختلف الأحكام بمقتضاها فقد يتغيرحال الولي تارة إلى أن يصير في محل التهمة أو الخيانة فالاعتبار (¬2) فيه بما هو عليه في الحال، لا بما كان عليه من قبل [وكفى ما جرى على عثمان بن عفان من التهم والخيانة شاهدا وعبرة، فهل أغنى عنه سابقة الفضل بمشهور العدل] (¬3) .

¬__________

(¬1) في (ب) :" قد تبدل " وهو خطأ

(¬2) في (أ ، ج) :"فلا اعتبار فيه" وهو خطا.

(¬3) الأمانة العلمية اقتضت إثبات هذا النص وليت الشيخ لم يصف ما وقع من عثمان بالخيانة ، وهناك فرق بين المخالفة والتخطئة وبين إصدار مثل هذه الأحكام ، والأولى السكوت عما دار بين الصحابة، وقدأجاب العلامة خلفان بن جميل السيابي من سأله حول مادار بين الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم- قال :" فالسلامة ياولدي في الكف عن الخوض في الأعراض ، لاسيما الماضين من الصحابة والتابعين الذين هم خير القرون ( تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ، ولكم ماكسبتم ، ولاتسألون عما كانوا يعملون) -[ سورة البقرة آية رقم 134] ونحن لا نبلغ مد أحدهم ولا نصيفه ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم".[السيابي (فصل الخطاب)،ج1 ص38].

على أن بعض العلماء في المذهب قد ذهب الى أبعد من ذلك :

أ- قال العلامة أحمد بن سعيد الدرجيني :" وحسبهم أن قال فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( لا يشقى من رآني) ، وقوله عليه الصلاة والسلام:( أفضل أمتى قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم)، وأحاديث كثيرة في فضائلهم". [(الدرجيني (طبقات المشائخ ) ، ج 2 ص 3 وانظر : علي يحيى معمر (الإباضية بين الفرق الأسلامية ) ، ج 2 ص 40-41].

ب- ويتلقى الإباضية أحاديث : فضل الصحابة بالقبول مثل :( لاتؤذوني في أصحابي فلو أنفق أحدكم ملء الأرض ذهبا مابلغ مد أحدهم ولا نصيفه) ، ومثل :( اقتدوا بالذين من بعدي) ، و(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي) [ المرجع السابق ، ج 2 ص 40].

ج- وقال الشيخ محمد بن أبي القاسم المصعبي:" وندين لله تعالى باتباع كتابه ، واتباع سنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم- وما عليه الصحابة رضي الله عنهم ،ومن المهاجرين والأنصار ،والتابعين ، وتابعي التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، واعتقادنا في الصحابة رضي الله عنهم أنهم عدول ، وأنهم أولياء الله وحزبه، ألا إن حزب الله هم المفلحون فهذا اعتقادنا وعليه اعتمادنا ، فالله ربنا ، ومحمد نبينا والقرآن إمامنا ، والكعبة قبلتنا ، والصحابة قدوتنا ، وقد مدحهم الله في كتابه في غير موضع" [علي يحيى معمر ( الإباضية بين الفرق الاسلامية)، ج 2 ص 44].

د- قال الشيخ علي يحي معمر : "فأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - هم أولياء كل مؤمن صادق ، وهم أعداء كل منافق ، وكما لا يحل لمؤمن أن يحمل لهم ذرة من البغضاء لا يحل له كذلك أن يحارب المسلمين بهم ، ويزرع الفتنة بين صفوف المؤمنين بدعوى محبتهم والغيرة عليهم ، وإذا كان في المسلمين من أي مذهب كان من يحمل لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لأحدهم أي معنى لا يليق بجلال مركزهم وشرف صحبتهم ، فإن عليه أن يطهر قلبه بالتوبة والاستغفار ،وأن يغسل دنس البغضاء بمحبتهم وولايتهم ،فإنه لا ألأم ولا أشد كفرانا ومعصية من إنسان يتطرق إلى قلبه شيء من بغض من أحبه الله ورسوله قبل ثلاثة عشر قرنا".

[ علي يحيى معمر ( الإباضية بين الفرق الاسلامية) ،ج 2 ص 52].

Sayfa 258