والعلامة جميل بن خميس السعدي (¬1) ، والشيخ محمد بن سليم الغاربي (¬2) ، وكان أمر الخابورة بأيدي آل خميس وكانوا من أهل العلم والدين (¬3) فكان لهؤلاء العلماء الأمر والنهي واليد الطولى والولاء، فأخذوا يتراسلون بينهم ويحض بعضهم بعضا من أجل القيام بالأمر (¬4) .
كما أن قيس بن عزان الذي كان واليا على السويق، وابنه عزان واليا على الرستاق، وهما من نسل قيس بن عزان بن قيس بن أحمد بن سعيد(أسرة ثويني) لم يدخلا في طاعة السلطان، وكانا يلقيان الدعم من قبيلة آل سعد القوية ومركزها السويق، كما أنهما على اتصال بالعلماء فيصفهم السالمي بأن فيهم"الصلاح وحب أهل الخير" (¬5) .
فتمكن ثويني من دفع من يقوم بقتل قيس ومصالحة أنصاره وهذا بالتالي مكنه من السيطرة على السويق (¬6) ، أما الرستاق فعلى الرغم من أن ثويني حشد قوات للهجوم على معقل عزان في عام 1864م إلا أنه لم يتمكن من تخليصها من عزان ومن معه بسبب تدخل الوهابيين في الصراع وذلك بناء على طلب عزان بن قيس (جد الإمام عزان) من تركي بن أحمد السديري القائد للحامية الوهابية في البريمي فاغتنمها السديري فرصة، فتوغلوا في عمان وعظم خطرهم (¬7) .
ب- دوره في صد الحملة الوهابية:
¬__________
(¬1) العلامة جميل بن خميس من العلماء الكبار، اشتهر بالتدريس والتأليف، ألف كتاب: قاموس الشريعة في (91 مجلدا) [السالمي، (تحفة الأعيان)، ج2 ص 218] وأغلب أجزائه ما زالت مخطوطة.
(¬2) محمد بن سليم الغاربي أحد الأقطاب الثلاثة الذين عقدوا البيعة على الإمام عزان بن قيس (السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 222).
(¬3) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص222.
(¬4) المرجع السابق، ج2 ص222-223و225.
(¬5) المرجع السابق، ج2 ص230-232.
(¬6) المرجع السابق، ج2 ص 232. ولاندن،(عمان منذ 1856)، 253.
(¬7) السالمي،(تحفة الأعيان)،ج2 ص232-233. والعابد (سياسة بريطانيا في الخليج العربي)، ج2 ص43-44.
Sayfa 19