155

İftihar

الإفتخار

Türler

احد منهم علم يهتدى به وبعلمه، وإليهم قصد المرتادين ليعرفوا بفوائدهم طريق لآخرة، ومن قبلهم تجري جواهر العلوم ومن جهتهم انفجار عيون الحكمة، وهم الدعاة والمأذونون. فإذا توهمنا الجبال التى تسبح مع داود بعد التسخير له لواحقه وحججه لم يستنكر تقديسهم وتسبيحهم للمبدع، ولم يستفظع تسخيرهم لداود لأن داود [199] عليه السلام كان إماما مفترض الطاعة. فلزم اللواحق الذين هم دونه طاعته والتسخير60 له. ومثله قوله: يجبال أوبى معه والطير. 6 وهكذا قوله: ولما جآء موسى لميقتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترنى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترنى.

فظاهر الآية63 محتاج إلى التأويل لأنه إن كان الجبل هو الجبل4 الذي كلم الله مرس عليه السلام، فما شعمر 65 الجبل الميت يتجلى خالقه له? وإن تجلى خالقه له فقد تجلى لما فوقه وتحته، فلم لم6 يدك غير هذا الجبل وحده? ونظرنا إلى ما يحققه من تأويله في هذا الموضع، فوجدنا موسى عليه السلام حين أراد رؤية ربه والنظر إليه لم يكن ذلك كما يتوهمه العوام. فإنه قد بلغ من العلم

Sayfa 225