130

İftihar

الإفتخار

Türler

أنه متى أحياها من مادة أخرى، أو25 أصضل آخر، ملائمة للقدرة التامة، أن تكون الأشخاص في حال إحيائها غير الأشخاص المنقرضة من أجل تغاير المواد؟ فقد صح أن الله يحى الموتى ويبعثهم، لا من عظامهم وجلودهم الأول، بل مما هو اليق بقدرته وحكمته، فاغرفه إن شاء الله.

وما تقولون، يا أهل الظاهر، إن سألكم مسترشد ويقول لكم: إن ثبت2[162] البعث الذي حققتموه على الوجه الذي رأيتموه بالآيات التى استدللتم بها على كونه كما حسبتموه من الأعضاء المتبددة والعظام المتلاشية، وطولبتم على إثباته بدليل 27 من العقل الذي وهبه الله لكم? ثم طلبتم من العقل الدلالة على كيفيته ، أ يكون من عقلكم الدلالة على ما أومأتم إليه، أو النفرة عنه ? فإن كان العقل يحكم على صورة البعث كما رأيتموه، فبينوا لنا وجه حكمه، وإن كان من العقل النفرة عنه فقد قلتم: إن آيات الله تعالى ذكره مخالفة للقضايا العقلية. والله تعالى ذكره لم يخاطب الجهال، بل استدل بآياته لذوي العقول.

ونحن إن سئلنا عن قضية العقل وحكومته في البعث على الوجه الذي رأيناه لم تخالفه الآيات المتلوة في ذكر البعث. فإنا نقول: إن الله تعالى ذكره يبعث الخلق ويحييهم بقدرته التامة الفاضلة الشريفة كما يريد،28 [163 وتوجبه حكمته من غير حاجة منه في إحياء موتى الخلق إلى شيء مما تبدد من أعضائهم

Sayfa 200