فأما غيبته، ولم يظهر له أثر من وقت غيبته، فهذا ما شرط الله تعالى ذكره في قوله: إن الساعة عاتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفسم بما تسعا.79 والعلة فى خفائها10 أن دعوته دعوة علمية، لا عملية كدعوة الرسل،81 والدعوة العلمية لا تدرك ولا تصاب إلا بالحد [154) والاجتهاد في الطلب، والدعوة العملية بالقهر والقسر. 12 والدعوة إذا كانت قهرا وقسرا دخل فيها ذو القصد وغير ذي القصد. ولهذا السبب صار الداخلون في دعوة الرسل 1 على منزلتين: مؤمن ومنافق، فالمؤمن من دخلها بالقصد والمنافق من دخلها بغير القصد، إما خوفا وإما طمعا. فأخفى صاحب العلم العلم عن مباشرة الخلق ومشاهدتهم إياه لتكون مجازاة الأنفس كل منها على مقدار سعيها، ولئلا يدخل في دعوة العلم إلا ذو القصد. ثبح: الله وعده بإظهار آية هذا القائم على رأس أحد خلفائه8 المنصوب لإصابة الشرف والدرجة السنية التى لم يسبقه إلى إصابتها أحد، فيعلن الدعوة15 إليه.
فأما الدلالة عليه من كتاب الله تعالى ذكره، فقوله: وآذكر فى الكتب إسمعيل إنه كان صادق الوعد وكان [ه15] رسولا نبيا. 86 فأي وعد صدق الله بإسماعيل حتى أرسل الله عز وجل نبيا مثل محمد صلى الله عليه وعلى آله،
Sayfa 194