لما ذكرن41 أن الله ركزها فى الفلك لهذا المعنى، كما قال: والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره.2 ومثله، الرياح المرسلة لتقليح المواليد وإصعاد لمياه المتفجرة وإنزالها بعد الجمع بالتحريك لكون، القطر. فإن45 لها خطوطا فى الأجرام العلوية وبيوتا ومنازل، وليس ههنا موضع شرحها. وإنها تظهر من أجل حلول بعض القوى فى خطوط الكرة. والله تعالى ذكره قد أضافها إليه، فقال: وهو الذى يرسل الريلح بشرام بين يدى رحمته؛46 وقال: ومن عايته 148 اأن يرسل الرياح مبشرت،47 لأنه هو الذي قدرها وأودعها في هذه الأجرام لتتم بها حكمته.
فما بال القيامة، قد عجز البارىء المبد ع4 سبحانه عن إقامة من يصلح للقيام بها ولمجازاة الأنفس كل منها على مقدار سعيها? ولم، إن أقام لها من خلقه من رآه مستحقا لها وقادرا إلى القيام بها، أن يكون ذلك مصروفا عن المبدع الحق? بل الواجب أن يكون إضافته إلى المبدع الحق أوجب لأنه بسط العدل وإنصاف الأنفس. فإن قال قائل: هل من دليل يقوم على صحة هذه الدعوى من
Sayfa 189