97

İfşah: Sahihlerin Anlamları Üzerine Açıklama

الإفصاح عن معاني الصحاح

Araştırmacı

فؤاد عبد المنعم أحمد

Yayıncı

دار الوطن

Türler

فالأحوط والأحسن فالأحسن كقوله: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)، وقوله: (إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن)، وقوله في الغيرة على أزواج رسول الله ﷺ ونصحه له: (عسى ربه إن طلقكن)، وهذه المعاني إنما ذكرها عمر عن نفسه قاصدًا بذلك- والعلم عند الله- لمعنيين: أحدهما، ليحسن ظن السامعين به لقوله: (فلا ينازعوه في حق يقوله)؛ والآخرة أن يقتدي به المؤمنون لإيثاره الحق وقوله الصواب، فإن الله تعالى يقضي بالحق ويقوله، فمن أراد أن يوافق ربه دائمًا فليكن قوله الحق وعمله الحق فإن الله سبحانه ويقول الحق، ومن ذلك قوله تعالى عن الملائكة: ﴿ماذا قال ربكم، قالو: الحق﴾، وكذلك في إشارته إلى ما أشار إليه في أسارى بدر؛ فإن الوقت كان وقت إثخان وشدة وقوة عزم في ذات الله ﷾ فلذلك قال رسول الله ﷺ: (لو نزل من السماء عذاب ما نجا منه إلا عمر بن الخطاب). - ٣٣ - الحديث الخامس عشر: [عن عمر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغابت الشمس، فقد أفطر الصائم)]. * في هذا الحديث من الفقه أن الصوم هو حكم مؤقت بأول وآخر، فإذا انتهى إلى وقته زال حكمه، فإن أخر أحد إفطاره فقد أعلمه هذا الحديث أن الله غير معتد له بصيام بعد غروب الشمس؛ لأن وقت حكم الصيام قد زال، وهذا مما يكون داعيًا إلى تعجيل الفطر.

1 / 135