115

İfşah: Sahihlerin Anlamları Üzerine Açıklama

الإفصاح عن معاني الصحاح

Araştırmacı

فؤاد عبد المنعم أحمد

Yayıncı

دار الوطن

Türler

* وفيه أيضًا كراهية أن يتعرض الإنسان لأكل الثوم والبصل، وكل ما يجري مجراها في نتن لئلا يتأذى به جلساؤه وإخوانه إلا أن يميته بالطبخ. * وفيه أيضًا استحسان ترتيب الدخول على الإمام بمقتضى منازل الناس في أقدارهم، ألا تراه كيف أذن أولا للمهاجرين ثم للأنصار ثم أذن لأهل المدينة ثم لأهل الشام ثم لأهل العراق، وإنما أذن لأهل الشام قبل أهل العراق من أجل أهم أهل ثغور ومتاخمة للأعداء، وأهل العراق في راحة من ذلك. * وفيه أيضًا الإشارة إلى وجوب عصب الجرح، وأن لا يترك إذا كان يخشى منه التلف. * ومن ذلك أنه أوصى المهاجرين مشيرًا إلى زمانهم وبقائهم، بقوله: (إن الناس يكثرون ويقلون)، يعني: والمهاجرون يقلون، لأنهم عدد معروف، ومن يلده المهاجرون من الأولاد فليسوا بمهاجرين. * وفيه دليل على حسن الثناء على الأنصار، بقوله: (فإنهم شعب الإسلام الذي لجأ إليه)؛ يشبههم بشعب بين جبلين فيه المرعى مع الامتناع من الأعداء. * وفيه أيضًا وصية بالأعراب ولقد أحسن في وصف الأعراب بأنهم (مادتكم) أي أصلكم الذي يمدكم. وفي الرواية الأخرى: (فإنهم إخوانكم وعدو عدوكم). * وكذلك أوصى بأهل الذمة فقال: (إنهم ذمة نبيكم)؛ يعني إنما أقاموا (٤٦/ أ) بينكم ثقة بوفائكم، وركونًا إلى صدق قولكم، وإنكم تمتثلون فيهم أمر نبيكم ثم عقب ذلك بما فيهم من النفع فقال: وهم رزق عيالكم؛ يعني الجزية وما تنالون فيها من ذلك. * * *

1 / 153