ومما سمعه على العلاء: "الشمائل" و"مشيخة الأشرف الفخر" و"السنن" لأبي داود والترمذي.
وسمع على الأريحي "صحيح البخاري".
وسمع -أيضًا- على عبد الله وعبد الرحمن ابني زريق، واختص بالعلاء بن زكنون، وقرأ عليه القرآن وغيرَه، وتزوج ابنته، ثم فارقه.
وقد تحوّل شافعيّا غير مرة.
وتتلمذ عليه عدد من العلماء، منهم أبو البركات محمد بن أحمد بن الكيال، والشيخ عبد القادر بن محمد النعيمي الشافعي صاحب "الدارس في تاريخ المدارس".
عِلْمُه ومنزلته:
كان محبًّا في أهل السنة، شديدَ الإِنكار على معتقدي ابن عربي ونحوِه كابن حامد، منجمعًا عن بني الدنيا، قانعًا باليسير.
قال السخاوي ﵀: "والثناء عليه مستفيض، ووصَفه الخضيري بأنه شيخ عالم فاضل، محدث محرِّر متقن معتَمَد، خدم هذا الشأن بلسانه وقلمه، وطالع كثيرًا من كتبه". اهـ (١).
وقال عنه تلميذه أبو البركات ابن الكيال: "شيخ الإِسلام والمسلمين، حافظ العصر، وأمير المؤمنين في حديث سيد المرسلين ﷺ" (٢).اهـ.
وقال شيخ الإِسلام بدمشق كمال الدين محمد بن حمزة الحسيني لمَّا ذكر محلة ميدان الحصا: "هذه المحلة خَصَّها الله تعالى بثلاثة
_________
(١) "الضوء اللامع" (١/ ١٦٦).
(٢) "الكواكب النيرات" (ص ٤٥١)، حيث أشار إليه في خاتمة كتابه هذا.
1 / 7