شاس (١) في "الجواهر" (٢)، أنه يجمع الإِمام بينهما" (٣). انتهى.
وقد أشار إلى هذا الإِمام ابن الحاجب في "فروع الأمهات" (٤) فقال: "ويستحب للمنفرد في الرفع: (سمع الله لمن حمده، اللَّهُمَّ ربنا ولك الحمد)، وللإِمام الأول، وقيل مثله، وللمأموم الثاني". انتهى.
* فالشافعي جمع للمصلي في هذه المسألة المذاهب كلها، فكان مذهبُه الجامعُ للمحاسن أحقَّها بالاتباع وأَهْلَها.
* وكيف لا وهو ابنُ عَمِّ نبينا وابن عمته، وسميُّه وناصِرُ سُنَّتِهِ، القرشي الشافعي المنسوب إلى جده شافِع؟! ويجتمع نسبه الشريف مع أشرف الأشراف في عبد مناف.
ولقد أحسن أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي من
_________
(١) في حاشية المخطوط: "أوَّله معجمة، وآخره مهملة".
وابن شاس، هو: أبو محمد، عبد الله بن نجم بن شاس الجُذَامي السَّعدي المالكي. سمع من عبد الله بن بَرِّي النحوي، ودرَّس بمصر وأفتى. كان مقبلًا على الحديث، ذا ورع وجهاد. حدَّث عنه الحافظ المنذري. توفي سنة (٦١٦ هـ).
(٢) اسم كتابه: "الجواهر الثمينة في فقه أهل المدينة"، وضعه على ترتيب "الوجيز" للغزالي، وجوَّده ونقَّحه، وسارت به الركبان. انظر: "سير أعلام النبلاء" (٢٢/ ٩٨).
(٣) "طرح التثريب" (٢/ ٣٣٠).
(٤) ذكره في "هدية العارفين" (١/ ٦٥٥) باسم: "جامع الأمهات في الفقه"، وفي "كشف الظنون" بأسم: "فروع ابن الحاجب"، وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (١٣/ ١٨٨): "ومختصره في الفقه من أحسن المختصرات، انتظم فيه فوائد ابن شاس". اهـ.
1 / 25