İmamların Tarihi Üzerine Bilgilendirme
الإفادة في تاريخ أئمة السادة
Türler
وإنه قسم يوما شيئا من التمر فحبس منه ضعفي ما أعطا الواحد منا فداخلني من ذلك شيء لقوله الذي كان يقوله، ورابني ذلك، إلى أن قدم بعض الغيب من أصحابه من وجه بعثه هو فيه، فأخرج إليه نصيبه مما كان حبسه، فخنقتني العبرة وجعلت أقبل أطراف الهادي عليه السلام وأعتذر إليه وأخبره بالأمر. فقال: أنت في حل يا أبا العباس وسعة من جهتنا، ولكن حسنوا ظنونكم بإخوانك فإن المؤمن يكون عند حسن الظن بأخيه.
وكان شيخنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه رحمه الله يحكي عن أبيه إسماعيل بن إدريس أنه قال: قدمت المدينة وقد وردها يحيى بن الحسين عليه السلام من اليمن مغاضبا لأهلها لأنهم لا يطيعون الله ولا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، فاعتزل أمرهم، فوردت كتبهم على أبيه الحسين بن القاسم وعمومته بالمدينة يتوسلون بهم إليه، ويسألونهم التشفع إليه في معاودتهم، على أنهم لا يخالفونه في شيء، فعاودهم بعد مسألتهم إياه، وذكروا أنه منذ فارقهم قد اختلفت ثمارهم وزروعهم وأسرع الموت في مواشيهم وأنعامهم.
قال: فسألته عليه السلام عن ذبيحة المشبهة والمجبرة. قال: لا تحل. فقلت: أتحل ذبائح اليهود والنصارى ولا تحل ذبائح المشبهة والمجبرة ؟ فضحك وقال: يا أبا علي لا تحل ذبائح اليهود ولا النصارى.
حدثني أبو العباس الحسني رحمه الله، عن عمه محمد بن الحسن رحمه الله، قال: سمعت علي بن العباس رحمه الله يقول: ركب يحيى بن الحسين عليه السلام إلى موضع هو مجمع يعظ الناس ويذكرهم، فبلغ أبا القاسم ابنه ركوبه فأسرج وركب وأسرع نحوه فعرض له في الطريق بعض الطبرية وحال بينه وبين الهادي فأهوى إليه بسوطه ينحيه وكانت من الهادي التفاتة إليه فلم يزل يقطع مسيره في تقريعه وعذله. ويقول: أبا القاسم، مؤمن ولي لله تعالى تكلمه بالسوط ؟!
Sayfa 106