İmamların Tarihi Üzerine Bilgilendirme

Ebu Talib Yahya Haruni d. 424 AH
82

İmamların Tarihi Üzerine Bilgilendirme

الإفادة في تاريخ أئمة السادة

Türler

وحدثني رحمه الله، عن علي بن سليمان أنه قال: حضرنا إملاء الناصر الحسن بن علي عليه السلام في مصلى آمل فجرى ذكر يحيى بن الحسين عليه السلام، فقال: بعض أهل الرأي وأكثر ظني أنه أبو عبد الله محمد بن عمرو الفقيه : كان والله فقيها. قال: فضحك الناصر، وقال: كان ذاك من أئمة الهدى!!

وحدثني رحمه الله قال: سمعت أبا محمد الزركاني رحمه الله يقول: إنهم كانوا مع الناصر رضي الله عنه بالجيل قبل خروجه، فنعي إليه يحيى بن الحسين عليه السلام؛ فبكى بنحيب ونشيج، ثم قال: اليوم انهد ركن الإسلام. فقلت: ترى أنهما تلاقيا لما قدم يحيى بن الحسين طبرستان. قال: لا.

وحدثني رحمه الله قال: حدثني جدي رحمه الله: أن يحيى بن الحسين عليه السلام قدم آمل قبل ظهوره والناصر رضي الله عنه مع محمد بن زيد بجرجان ومعه أبوه وبعض عمومته والموالي، فنزلوا حجرة بخان العلاء قال: وأشار إليها ونحن نجتاز بالخان يوما. قال: ولم أسمع بأنه بلغ من تعظيم بشر لإنسان ما كان من تعظيم أبيه وعمومته له، ولم يكونوا يخاطبونه إلا بالإمام. قال: وامتلاء الخان بالناس حتى كاد السطح يسقط وعلا صيته، وكتب إليه الحسن بن هشام من سارية وكان على وزارة محمد بن زيد بأن ما يجري يوحش ابن عمك. فقال: ما جئنا ننازعكم أمركم، ولكن ذكر لنا أن لنا في هذه البلدة شيعة وأهلا فقلنا عسى الله أن يفيدهم منا. وخرجوا مسرعين وثيابهم عند القصار وخفافهم عند الأسكاف ما استرجعوها.

قال: وحملنا إليهم من منزلنا لحما نيئا ودجاجا وشيئا مما يصطبغ به من حصرم وغيره، فتناولوا إلا اللحمان فإنها ردت إلينا كهيئتها، فسألنا الموالي عن سبب ردها، فقالوا: إنه يقول: بلغني أن الغالب على أهل هذا البلد التشبيه والجبر، فلم آمن أن يكون من ذبائحهم، فقد سمعت أن أهلنا بهذا البلد لا يتوقون ذبائحهم.

Sayfa 100