Arapların En Parlak Devrinde İslam Yönetimi
الإدارة الإسلامية في عز العرب
Türler
كان مروان كمعاوية آية في عقله وسياسته وتدبيره، درس الإدارة زمنا طويلا في الحجاز، وعرف ما يفسد الناس ويصلحهم، وما يهيجهم ويسكنهم، ولكن أمره لم يطل كثيرا، وتستبين محاسنه في تدبيره الملك مما وقع لابنه عبد العزيز معه؛ فإن مروان لما ولي الخلافة جاء إلى مصر فأقام بها شهرين، ثم جعل ولايتها إلى ابنه عبد العزيز؛ جعل إليه صلاتها وخراجها فقال عبد العزيز:
45
يا أمير المؤمنين كيف المقام ببلد ليس به أحد من بني أبي؟ فقال مروان: يا بني، عمهم بإحسانك يكونوا كلهم بني أبيك، واجعل وجهك طلقا تصف لك مودتهم، وأوقع إلى كل رئيس منهم أنه خاصتك دون غيره، يكن عينا لك على غيره
46
وينقاد قومه إليك، وقد جعلت معك أخاك بشرا مؤنسا، وجعلت لك موسى بن نصير وزيرا ومشيرا، وما عليك يا بني أن تكون أميرا بأقصى الأرض، أليس ذلك أحسن من إغلاق بابك وخمولك في بيتك.
هكذا دبر مروان ابنه ليخرجه في الإدارة ويعلمه حكم الناس، جعل له موسى بن نصير وزيرا، وهو ما هو بعلمه وعقله وحسن سياسته، وفارق موسى أميره عبد العزيز بعد حين ذاهبا إلى إفريقية والمغرب، فقضى على البربر والرومان، ثم فتح الأندلس. أما بشر بن مروان مؤنس أخيه يوم تولى مصر، فقد تقلد البصرة والكوفة فكان الناس يدخلون عليه من غير استئذان، ليس على بابه حجاب ولا ستر، ولابن عبدل في بشر بن مروان:
ولو شاء بشر كان من دون بابه
طماطم سود أو صقالبة حمر
ولكن بشرا أسهل الباب للتي
يكون لبشر عندها الحمد والأجر
Bilinmeyen sayfa