İzah Fi Şerh-i Misbah
كتاب الإيضاح في شرح المصباح
Türler
تنبيه:
يشتمل على ثلاث فوائد:
الأولى في أنه صلى الله عليه وآله وسلم مرسل إلى الثقلين الإنس والجن وذلك معلوم ضرورة من دينه صلى الله عليه وآله وسلم، ومعلوم من إجماع المسلمين وعليه من الكتاب قوله تعالى{وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا}(سبأ:28) وقال تعالى{يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا}(الأعراف:158) وقال تعالى{وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن}إلى قوله تعالى{يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به... الآيات}(الأحقاف:29-31) وقال تعالى حاكيا عن الجن{إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به}(نوح:1،2) وقررهم على ذلك فدل على أنهم مكلفون بما فيه، وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (بعثت إلى الأحمر والأسود) والأسود عبارة عن السودان والعرب لتقارب ألوانهم، والأحمر عبارة عن الترك والروم ونحوهم مما لا خضرة في ألوانهم، فأما غير نبيئنا صلى الله عليه وآله وسلم فلا نقطع بأنه بعث إلى الكافة وإن جاز، وحكى الشيخ أبو القاسم عن قوم أن الأنبياء كلهم مبعوثون إلى الكافة. وإذا تقررت هذه الأدلة لم يصح ما قاله بعضهم أنه يجوز أن يكون في المكلفين من لم تبلغه دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا تلزمه شريعته، لأنه إذا ثبت كونه مرسلا إلى الكافة وجب أن يكون لهم طريق إلى العلم بنبؤته وشريعته وتوفر الدواعي إلى نقل ذلك إليهم نقلا متواترا، وتوفر دواعيهم إلى البحث عن ذلك وطلبه حتى يحصل لهم العلم ويتمكنوا من ذلك، ولو لم يكن كذلك كلفوا ما لم يعلموا وذلك قبيح فتعالى الله عنه، وأما المدة التي لا يمكن فيها بلوغ العلم إلى المبعوث إليهم فإنه لا تكليف عليهم في تلك المدة لتعذر إمكان العلم (بما كلفوه) .
Sayfa 212