وبعضهم على بعض حنيق (¬6) أي:حنق (¬1) .
ولكن هذه الوجوه من الزيادات قد لا تدخل فيما تختلف به اللغات لشمول ذلك سائر العرب واشتراكها فيه وإن كان ربما يكون بعضهم أكثر استعمالا لها من بعض، وكذلك سائر المجازات المستعملة فيهم، ليست تعتبر في اختلاف اللغات وإن كان قد يتعارف من ذلك كل فريق بعض ما لا يتعارفه الآخرون، إذ ليس ذلك عندهم معدودا في أصل لغتهم، فأما الهمز فإن من العرب من يستعمله وهم تميم ومن يوافقها في ذلك، ومنهم من يقل استعمالهم له وهم هذيل، وأهل الحجاز تحذف، والهمزة حرف يزيدها بعضهم ويحذفها بعضهم (¬2) .
وقد يحذف بعضهم المد في مواضع ويثبت ذلك آخرون، والمد حرف.
وكذلك من قرأ (ربما يود الذين كفروا ) (¬3) ]الحجر2[ بتخفيف الباء فإنه قد نقص حرفا وهو إحدى الباءين، وذلك على لغة هذيل ومن وافقهم فيه.
وقال أبو كبير الهذلي:
أزهير إن يشب القذال فإنه رب هيضل لجب لففت بهيضل (¬4)
أراد: يا زهيرة يعني ابنته، إن يشب القذال: يعني رأسه، والقذال ما هو خلف الأذنين (¬5) ، فإنه رب جماعة لها لجب وصياح خلطتهم بهيضل أي: بجماعة آخرين (¬6) ، والاختلاف في زيادة هذه الحروف ونقصانها اختلاف في اللغات.
Sayfa 76