حميد بن زنجويه قال: حدثنا أبو نعيم , قال: حدثنا بشير بن المهاجر الغنوي، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه، فسمعته يقول:تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة (¬1) ، ولا يستطيعها البطلة، ثم سكت ساعة، ثم قال: تعلموا القرآن، سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يأتي صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له: هل تعرفني ؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن، الذي أظمأتك بالهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، فيعطى الملك بيمينه ، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لايقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان:بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: إقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا (¬2) .
قال: حدثنا أبو الأسود، قال: حدثنا ابن لهيعة ، عن حيي, عن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، أنه قال: كل آية في القرآن درجة في الجنة ومصباح في بيوتكم (¬3) .
Sayfa 29