هذه الآية ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِه﴾ " [النساء:١٢٣] "١. وفي حديث البراء بن عازب ﵁ قال:" لما نزلت ﴿لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ جاء ابن أم مكتوم وكان أعمى وجلس بين يدي رسول الله ﷺ فقال: كيف بمثلي وأنا ضرير فنزل تلك الساعة ﴿غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ﴾ ٢ [النساء:٦٥] "وفي حديث عبادة بن الصامت وكان عقبيًا بدريًا أحد نقباء الأنصار ﵁، أن رسول الله ﷺ كان إذا أنزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد٣ له وجهه. فأنزل الله ذات يوم فلقي ذلك فلما سري عنه قال خذوا عني٤.* وعن جابر بن عبد الله ﵁، أن اليهود قالوا للمسلمين: من أتى امرأة مدبرة جاء ولدها أحول فأنزل الله ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ ٥ [البقرة:٢٢٣] .*وعن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ﴾ [القيامة:١٦] قال: كان رسول الله ﷺ إذا نزل جبريل ﵇ بالوحي فكان مما يحرك به لسانه وشفتيه فيشتد عليه وكان يعرق منه فأنزل الله هذه الآية٦.

١ رواه الترمذي (٣٠٣٩) وقال: هذا حديث غريب وفي إسناده مقال، وموسى بن عبيدة يضعف في هذا الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد وأحمد بن حنبل. ومولى ابن سباع مجهول. وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي بكر، وليس له إسناد صحيح أيضًا. وفي الباب عن عائشة. ٢ رواه البخاري (٤٤١٨) ومسلم (٤٨٨٩) . ٣ قال ابن فارس: ربد: الراء والباء والدال أصلان: أحدهما لون من الألوان، والأخر الإقامة، فأول الربدة، وهو لون يخالط سواده كدرة غير حسنة" معجم مقاييس اللغة" (٦١٦) . ٤ رواه مسلم (١٦٩٠) . ٥ رواه البخاري (٤٢٥٤) ومسلم (١٤٣٥) . ٦ رواه البخاري (٤٦٤٤) ومسلم (١٠٠٤) .