387

Şeksiz ve Eleştiriden Arınmış İnanç

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Soruşturmacı

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Yayıncı

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

قطر

Türler

فصل (٤٨)
احذرْ أن يراك الله حيث نهاك، أو يفقدك حيث أمرك، واعلمْ أن أفضل ما أكرم الله تعالى به أولياءه في دار الدنيا إيقافهم مع أمره ونهيه الطلبي إيمانًا وعملًا، واعتقادًا وفعلًا ونطقًا، وفي الدار الآخرة النظر إلى وجهه الكريم.
واعلم أنه لا سبيلَ لأحد إلى معرفة الله بحدٍّ أو دليل (١)، بل هو ﷾ حدُّ كلِّ شيءٍ، ودليل كلِّ شيء، ولا سبيل لأحدٍ إلى العلم بالله بإحاطة بل هو ﷾ محيط بكل شيءٍ، ومن وراء كل شيء، وكل شيء خلقه (٢)، وكل شيء قائم به ﷾، وهو سبحانه قائمٌ بكل شيء، لا يعزب عنه مثقال ذرّةٍ في السموات ولا في الأرض، ولا يملك أحدٌ مثقال ذرةٍ في السموات ولا في الأرض، وليس لأحد معه شركة في شيءٍ من ذلك، ولا له سبحانه ظهير في شيء من ذلك.
واعلمْ أن أفضلَ خلقه سبحانه الجنة (٣)، وهي غير محدودة (٤)،

(١) لعل مقصوده ﵀ أن معرفة الله واضحة جلية، لا تحتاج إلى دليل، كما قال تعالى: ﴿قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إلا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾ [إبراهيم: ١٠].
(٢) في (ظ) و(ن): (خلفه).
(٣) ظاهر كلام المصنف ﵀ الإطلاق، وهو غير صحيح؛ إذ أفضل الخلق نبينا محمد ﷺ، وقد يخرج كلامه على أن مراده أفضل خلقه؛ باعتبار المنازل، لا عموم الخلق.
(٤) يظهر من كلام المؤلف ﵀ ومن خلال استدلاله بهذا الحديث، أن الجنة لا يحاط =

1 / 393