Şeksiz ve Eleştiriden Arınmış İnanç
الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد
Araştırmacı
الدكتور سعد بن هليل الزويهري
Yayıncı
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
Yayın Yeri
قطر
Türler
على كفر (١) من نفى عنه تعالى الوصف بها، وأعراه (٢) عنها.
وعلى هذا أحمل (٣) [قول] (٤) سحنون: من قال: ليس لله كلام فهو كافرٌ، ولا يكفّر (٥) المتأوّلين) (٦)، والله أعلم.
(١) كفر من أنكر صفة ثابتة لله تعالى كما ذكره الباقلاني هو قول صحيح؛ لأن من نفى صفة ثابتة لله تعالى قد ثبتت بنقل صحيح، فلا شك في كفره؛ لإنكاره نصوص الكتاب والسنة.
يقول الدارمي ﵀ في الرد على الجهمية (ص ١٨١): (نكفر الجهمية بكفر مشهور، وهو تكذيبهم بنص الكتاب، أخبر الله ﵎ أنه كلم موسى تكليمًا، وقال هؤلاء لم يكلمه الله بنفسه). ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في الفتاوى (٦/ ٤٨٦): (الذي عليه جمهور السلف أن من جحد رؤية الله في الدار الآخرة فهو كافر، فإن كان لم يبلغه العلم في ذلك عُرِّفَ ذلك، كما يُعرّف من لم تبلغه شرائع الإسلام، فإن أصر على الجحود بعد بلوغ العلم له فهو كافر). وأقوال الأئمة متكاثرة في كفر من أنكر صفة ثابتة لله تعالى، ويستوي في ذلك جميع الصفات الذاتية والفعلية، لا ما أورده الباقلاني من الذاتية فقط بناء على مذهبه.
قال الشيخ محمد بن عثيمين في فتاوى اللجنة الدائمة (٣/ ١٢٨): (إنكار شيء من أسماء الله أو صفاته نوعان:
الأول: إنكار تكذيب، وهذا كفر بلا شك، فلو أن أحدا أنكر اسمًا من أسماء الله، أو صفة من صفاته الثابتة في الكتاب والسنة مثل: أن يقول ليس لله يد، فهو كافر بإجماع المسلمين؛ لأن تكذيب خبر الله ورسوله كفر مخرج عن الملة.
الثاني: إنكار تأويل، وهو أن لا يجحدها، ولكن يؤولها، وهذا نوعان:
١ - أن يكون لهذا التأويل مسوغ في اللغة العربية، فهذا لا يوجب الكفر.
٢ - أن لا يكون له مسوغ في اللغة العربية، فهذا موجب للكفر، لأنه نفاها نفيًا مطلقًا فهو مكذب حقيقة).
(٢) في (ن): (وأعزاه).
(٣) في الشفا: (حُمِلَ).
(٤) في (ص): (قال)، وفي (ظ) و(ن) والشفا ما أثبته.
(٥) في الشفا: (وهو لا يكفر).
(٦) نقله المؤلف من الشفا للقاضي عياض (٢/ ١٠٨٠ - ١٠٨١).
1 / 363