345

Şeksiz ve Eleştiriden Arınmış İnanç

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Araştırmacı

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Yayıncı

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

قطر

Türler

النار، وأطلقه عليهن؛ لقصد زجرهن عن المعاصي؛ التي هي كفر الإحسان، وكفر العشير، فلما استُفسر ﷺ: "أيكفرن بالله؟ " قال: لا (١)، ومن هذا المعنى إطلاقه ﷺ: "من غشنا ليس (٢) منا" (٣) "لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر" (٤)، ومعلوم أن مجرد الغش والكبر من غير اعتقاد حله؛ لا يوجبان الكفر، ولا الخلود في النار، ولا عدم دخول الجنة مطلقًا، ولا الخروج من مِلَّة الإسلام، وإنما ينقصان الرتبة، فأطلقه رسولُ الله ﷺ لقصد الزجر لا لاعتقاد الكفر، وقسْ على هذا كلَّ ما ورد على (٥) مثل هذا.
ومنه قوله ﷺ: "لعن المؤمن كقتله" (٦)، وكذلك قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ

(١) تقدم تخريجه (ص ٣٤٨) حاشية (٤).
(٢) في (ظ) و(ن): (فليس).
(٣) أخرج مسلم في الإيمان، باب قول النبي ﷺ: "من غشنا فليس منا" (١/ ٩٩) رقم (١٠١)، وأبو داود في البيوع، باب النهي عن الغش (٣/ ٧٣١) رقم (٣٤٥٢)، والترمذي في البيوع، باب ما جاء في كراهية الغش في البيوع (٣/ ٦٠٦) رقم (١٣١٥)، وابن ماجه في التجارات، باب النهي عن الغش (٢/ ٧٤٩) رقم (٢٢٢٤)، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٤٢) من حديث أبي هريرة بلفظه.
(٤) أخرجه مسلم في الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه (١/ ٩٣) رقم (٩١) من حديث عبد الله بن مسعود بلفظه.
(٥) في (ظ) و(ن): (من).
(٦) أخرجه البخاري في الأدب، باب من أكفر أخاه بغير تأويل، فهو كما قال (١٠/ ٥١٤) رقم (٦١٠٥)، ومسلم في الإيمان، باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه .... (١/ ١٠٤) رقم (١١٠) من حديث ثابت بن الضحاك عن النبي ﷺ قال: "ليس على رجل نذر فيما لا يملك، ولعن المؤمن كقتله، ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عُذب به يوم القيامة، ومن ادعى دعوى كاذبة ليتكثر بها لم يزده الله إلا قلة، ومن حلف على يمين صير فاجرة، فهو كما قال".

1 / 351