Şeksiz ve Eleştiriden Arınmış İnanç
الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد
Araştırmacı
الدكتور سعد بن هليل الزويهري
Yayıncı
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
Yayın Yeri
قطر
Türler
وأنَّه ﷾ ينزلُ كلَّ ليلةٍ إلى السَّماء الدنيا (١)، وكذلك يوم عرفة (٢) (٣)، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة المرويات عن جماعة من
_________
(١) كما في الحديث الذي رواه البخاري في كتاب التهجد (١/ ٣٤٧)، باب: الدعاء والصلاة من آخر الليل برقم (١١٤٥).
ورواه مسلم (١/ ٥٢١) في كتاب صلاة المسافرين، باب: الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه، بالأرقام: (١٦٨ إلى ١٧٢)، كلاهما عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "ينزل ربنا ﵎ كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ " واللفظ للبخاري، وقد رواه غيرهما، وهو من الأحاديث المتواترة التي تلقتها الأمة بالقبول. وقد ألف الدارقطني ﵀ كتاب النزول وذكر فيه روايات هذا الحديث، ولابن تيمية ﵀ سفر عظيم، وهو: شرح حديث النزول، جواب عن سؤال ورد اليه.
(٢) كما في الحديث الذي رواه البغوي في شرح السنة (٧/ ١٥٩) رقم (١٩٣١) عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: "إذ كان يوم عرفة إن الله ينزل إلى السماء الدنيا، فيباهي بهم الملائكة فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثًا، غبرًا، ضاحين، من كل فج عميق ... " الحديث، ورواه ابن منده في التوحيد برقم (٨٨٥)، وأبو يعلى في المسند برقم (٢٠٩٠)، وابن خزيمة في صحيحه برقم (٢٨٤٠) ورجاله ثقات وإسناده قوي، وابن حبان في صحيحه برقم (٣٨٥٣)، والطحاوي في مشكل الآثار (٤/ ١١٤)، والبزار في مسنده برقم (١١٢٨). ورواه مسلم بلفظ الدنو في صحيحه (٢/ ٩٨٢) في كتاب الحج، باب كتاب الحج، باب فضل الحج والعمرة ويوم عرفة، برقم (١٣٤٨)، عن عائشة ﵂ قالت: إن رسول الله ﷺ قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار، من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟ ".
(٣) نزول الله يوم عرفة هل هو دنو أو نزول أو تجلٍّ؟.
الصحيح من مذهب أهل السنة والجماعة أنه يشمل هذه المعاني كلها، فهو قرب الرب حقيقة من عباده، ونزوله لهم حقيقة، ولا يلزم منه حلول ولا اتحاد واختلاط بالمخلوقين كما زعم غلاة المتصوفة، وهو من الصفات الفعلية التي يجب إثباتها لورود النصوص بذلك. وعند أهل الكلام والفلسفة أنه قرب غير حقيقي بل ظهور =
1 / 113