İbn Hanbel'in İnançları
اعتقاد الإمام المبجل ابن حنبل(ذيل طبقات الحنابلة)
Araştırmacı
محمد حامد الفقي
Yayıncı
دار المعرفة
Yayın Yeri
بيروت
قال وفي صفات الله تعالى مالا سبيل إلى معرفته إلا بالسمع مثل قوله تعالى
﴿وهو السميع البصير﴾
فبان بأخباره عن نفسه ما اعتقدته العقول فيه وأن قولنا
﴿سميع بصير﴾
صفة من لا يشتبه عليه شيء كما قال في كتابه الكريم ولا تكون رؤية إلا ببصر يعني من المبصرات بغير صفة من لا يغيب عليه ولا عنه شيءوليس ذلك بمعنى العلم كما يقوله المخالفون ألا ترى إلى قوله لموسى
﴿إنني معكما أسمع وأرى﴾
قال وقوله تعالى
﴿وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم﴾
يدل على أن معنى السميع غير معنى العليم وقال
﴿قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها﴾
وقال عليه الصلاة والسلام سبحان من وسع سمعه الأصوات ومعنى ذلك من قوله أنه لو جاز أن يسمع بغير سمع لجاز أن يعلم بغير علم وذلك محال فهو عالم بعلم سميع بسمع
ومذهب أبي عبدالله أحمد بن حنبل رضي الله عنه أن لله عز وجل وجها لا كالصور المصورة والأعيان المخططة بل وجه وصفه بقوله
﴿كل شيء هالك إلا وجهه﴾
ومن غير معناه فقد ألحد عنه وذلك عنده وجه في الحقيقة دون المجاز ووجه الله باق لا يبلى وصفة له لا تفنى ومن ادعى أن وجهه نفسه فقد ألحدو من غير معناه فقد كفر وليس معنى وجه معنى جسد عنده ولا صورة ولا تخطيط ومن قال ذلك فقد ابتدع
وكان يقول إن لله تعالى يدين وهما صفة له في ذاته ليستا بجارحتين وليستا بمركبتين ولا جسم ولا من جنس الأجسام ولا من جنس المحدود والتركيب ولا الأبعاض والجوارح ولا يقاس على ذلك ولا له مرفق ولا عضد ولا فيما يقتضي ذلك من إطلاق قولهم يد إلا ما نطق القرآن به أو صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم السنة فيه قال الله تعالى
﴿بل يداه مبسوطتان﴾
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلتا يديه يمين وقال الله عز وجل
﴿ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي﴾
وقال
﴿والسماوات مطويات بيمينه﴾
ويفسد أن تكون يده القوة والنعمة والتفضل لأن جمع يد أيد وجمع تلك أياد ولو كانت اليد عنده القوة لسقطت فضيلة آدم وثبتت حجة إبليس
Sayfa 294