[القصص: ٨٨] وقوله: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ﴾ [الرحمن: ٢٧] وأن له قدمًا بقول النبي ﷺ: "حتى يضع الرب فيها قدمه" يعني: جهنم. رواه أحمد (١) والبخاري ومسلم وأبو عيسى الترمذي وغيرهم.
وأنه ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا بقول رسول الله صلى الله عليه: "ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر" (٢) وهذا لفظ البخاري. وقد روى حديث النزول أحمد ومالك والبخاري ومسلم وأبو عيسى الترمذي وأبو داود وابن خزيمة والدارقطني وأئمة المسلمين. وأنه يضحك إلى عبده المؤمن بقول رسول الله ﷺ:"يضحك الله إلى رجلين قتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة: يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل. ثم يتوب الله على القاتل، فيقاتل في سبيل الله، فيستشهد" (٣) رواه البخاري وغيره ونقر بأن لله نفسًا لا كالنفوس بقوله: ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ﴾ [آل عمران: ٢٨] . وقوله: ﴿وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي﴾ [طه:٤١] . وروى البخاري بإسناده عن
_________
(١) أحمد: مسند أنس (٢١/٣٩١) ح (١٣٩٦٨)، والبخاري: كتاب التفسير (٣/٢٩٦) ح (٤٨٤٨) وفي رواية له "حتى يضع رجله" (٣/٢٩٦) ح (٤٨٥٠)، ومسلم: كتاب الجنة (٤/٢١٨٦) ح (٢٨٤٦) .
(٢) أحمد: مسند أبى هريرة (١٦/٢١١) ح (١٠٣١٣) والبخاري: كتاب التهجد: باب الدعاء والصلاة من آخر الليل (١/٣٥٦) ح (١١٤٥)، ومسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل (١/٥٢١) ح (٧٥٨)، والترمذي: كتاب الدعوات: باب ٧٩ (٥/٤٩٢) ح (٤٩٨) وأبو داود: كتاب الصلاة: باب أي الليل أفضل (٢/٧٦) ح (١٣١٥) . وأخرجه مالك في الموطأ (١/٢١٤) وابن خزيمة في التوحيد (١٢٧)، والدارقطني في النزول (ص ١٠٢) .
(٣) البخاري: كتاب الجهاد والسير: باب الكافر يقتل المسلم ثم يسلم فيسدد بعد ويقتل (٢/٣٣) ح (٢٨٢٦)، ومسلم: كتاب الإمارة: باب بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة (٣/١٥٠٤) ح (١٨٩٠) .
1 / 26