باب أول ما يجب على العبد معرفته والإقرار به قال الله جل ثناؤه لنبيه محمد ﷺ: فاعلم أنه لا إله إلا الله، وقال له ولأمته: فاعلموا أن الله مولاكم، وقال: فاعلم أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون، وقال: قولوا آمنا
باب ذكر بعض ما يستدل به على حدوث العالم، وأن محدثه ومدبره إله واحد قديم لا شريك له ولا شبيه قال الله ﷿: وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل
باب ذكر أسماء الله وصفاته عزت أسماؤه وجل ثناؤه قال الله ﷿: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون، وقال: قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى، وقال: هو الله الذي لا إله إلا هو
باب ذكر معاني الأسماء التي رويناها على طريق الإيجاز الله: معناه من له الإلهية، وهي القدرة على اختراع الأعيان، وهذه صفة يستحقها بذاته. الرحمن: من له الرحمة. الرحيم: الراحم، فعيل بمعنى فاعل على المبالغة، وقيل: الرحمن المريد لرزق كل حي في الدنيا،
باب بيان صفة الذات وصفة الفعل قال الله جل ثناؤه: هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم، هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون، هو الله الخالق البارئ المصور
باب ذكر آيات وأخبار وردت في صفات يستحقها الباري ﷿ بذاته سوى ما ذكرنا في البابين قبله قال الله ﷿: وهو العلي العظيم، وقال: وهو العلي الكبير، وقال: هو الغني الحميد، وقال: هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وقال: قل هو الله أحد الله الصمد،
باب ذكر آيات وأخبار وردت في صفات زائدات على الذات قائمات به قال الله جل ثناؤه: لا إله إلا هو الحي القيوم، وقال: وعنت الوجوه للحي القيوم، وقال: وتوكل على الحي الذي لا يموت، فهو حي وله حياة يباين بها صفة من ليس بحي، وقال: والله على كل شيء قدير،
باب ذكر آيات وأخبار وردت في إثبات صفة الوجه واليدين والعين وهذه صفات طريق إثباتها السمع، فنثبتها لورود خبر الصادق بها ولا نكيفها. قال الله ﵎: ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام، فأضاف الوجه إلى الذات، وأضاف النعت إلى الوجه، فقال: ذو
باب في ذكر صفة الفعل قال الله ﷿: خالق كل شيء، وقال: وخلق كل شيء فقدره تقديرا، وقال: وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده، وقال: فاطر السماوات والأرض، وقال: وخلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور، إلى سائر ما ورد في الكتاب في معنى هذه الآيات
باب القول في القرآن القرآن كلام الله ﷿، وكلام الله صفة من صفات ذاته، ولا يجوز أن يكون شيء من صفات ذاته مخلوقا ولا محدثا ولا حادثا، قال الله جل ثناؤه: إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون. فلو كان القرآن مخلوقا لكان الله سبحانه قائلا
باب القول في الاستواء قال الله ﵎: الرحمن على العرش استوى، والعرش هو السرير المشهور فيما بين العقلاء، قال الله ﷿: وكان عرشه على الماء، وقال: وهو رب العرش العظيم، وقال: ذو العرش المجيد، وقال: وترى الملائكة حافين من حول العرش،
باب القول في إثبات رؤية الله ﷿ في الآخرة بالأبصار قال الله ﷿: وجوه يومئذ يعني: يوم القيامة، ناضرة يعني: مشرقة، إلى ربها ناظرة، وليس يخلو النظر من وجوه: إما أن يكون الله ﷿ عنى به نظر الاعتبار كقوله: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت،
باب القول في الإيمان بالقدر قال الله ﷿ وكل شيء أحصيناه في إمام مبين وقال: ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها وقال: يعلم السر وأخفى وقال: إنا كل شيء خلقناه بقدر والقدر اسم لما صدر مقدرا عن فعل القادر، يقال: قدرت
باب القول في خلق الأفعال قال الله ﷿ ذلكم الله ربكم خالق كل شيء فدخل فيه الأعيان والأفعال من الخير والشر، وقال: أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء فنفى أن يكون خالق غيره ونفى أن يكون شيء سواه غير مخلوق، فلو كانت
باب القول في الهداية والإضلال قال الله ﷿ من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا وقال: من يشإ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم وقال: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وقال معناه في غير آية من كتابه كتبناها في كتاب
باب القول في وقوع أفعال العبد بمشيئة الله ﷿ قال الله ﵎ وما تشاءون إلا أن يشاء الله فأخبر أنا لا نشاء شيئا إلا أن يكون الله قد شاء وقال: ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا وقال: ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها وقال: ما كانوا ليؤمنوا
باب القول في الأطفال أنهم يولدون على فطرة الإسلام
باب القول في الآجال والأرزاق
باب القول في الإيمان قال الله تعالى إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا فأخبر أن المؤمنين هم الذين جمعوا هذه الأعمال التي بعضها
باب القول في مرتكبي الكبائر قال الله ﷿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء يعني: ما دون الشرك لمن يشاء بلا عقوبة، وقد يعاقب بعضهم على ما اقترف من الذنوب ثم يعفو عنه ويدخل الجنة بإيمانه؛ لقوله إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا وقوله إن
باب القول في الشفاعة وبطلان قول من قال بتخليد المؤمنين في النار قال الله ﷿ لنبيه ﷺ عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا وقال: ولسوف يعطيك ربك فترضى وقال: وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها
باب الإيمان بما أخبر عنه، رسول الله ﷺ في ملائكة الله وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والحساب والميزان والجنة والنار وأنهما مخلوقتان معدتان لأهلهما وبما أخبر عنه من حوضه ومن أشراط الساعة قبل قيامها قال الله ﷿ آمن الرسول بما أنزل إليه
باب الإيمان بعذاب القبر نعوذ بالله من عذاب القبر ومن عذاب النار قال الله ﷿ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون وما بعدها في الآية، قال مجاهد: ذاك عند الموت، وقال في الكفار
باب الاعتصام بالسنة واجتناب البدعة قال الله ﷿ لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين، وقال: فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول
باب النهي عن مجالسة أهل البدع ومكالمتهم
باب: ما على الوالي من مراعاة أمر الرعية
باب طاعة الولاة ولزوم الجماعة وإنكار المنكر بلسانه أو كراهيته بقلبه والصبر على ما يصيبه من سلطانه قال الله ﷿ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، قال: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين
باب معرفة جمل ما كلف المؤمنون أن يعقلوه ويعملوه ويعطوا من أنفسهم وأموالهم وأن يكفوا عنه وما حرم عليهم منه قال الله جل ثناؤه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وقال: فمن شهد منكم الشهر فليصمه وقال: وأتموا الحج والعمرة لله وعلقه بالاستطاعة في آية أخرى وهي
باب القول في إثبات نبوة محمد المصطفى ﷺ وهو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب، سماه الله محمدا وأحمد ﷺ وسماه أسماء أخر ذكرناها في كتاب الدلائل، ودلائل النبوة
فصل: والأنبياء ﵈ بعدما قبضوا ردت إليهم أرواحهم فهم أحياء عند ربهم كالشهداء، وقد رأى نبينا ﷺ جماعة منهم ليلة المعراج وأمر بالصلاة عليه والسلام عليه. وأخبر - وخبره صدق - أن صلاتنا معروضة عليه وأن سلامنا يبلغه، وأن الله حرم
باب القول في كرامات الأولياء قال الله ﷿ في قصة مريم ﵍ كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب. وقال في قصة سليمان ﵇ قال الذي عنده علم من الكتاب أنا
باب القول في أصحاب رسول الله ﷺ وعلى آله ورضي عنهم قال الله ﵎ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في
باب القول في أهل بيت رسول الله ﷺ وآله وأزواجه قال الله ﷿ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وابتداء الآية في نساء النبي ﷺ وتخييرهم فلما اخترن الله ورسوله والدار الآخرة كان لهن ما أعد الله لهن
باب تسمية العشرة الذين شهد لهم رسول الله ﷺ فيما روي عنه بالجنة
باب تسمية الخلفاء الذين نبه رسول الله ﷺ على خلافتهم بعده وعلى مدة بقائهم
باب تنبيه رسول الله ﷺ على خلافة أبي بكر الصديق بعده، وبيان ما في الكتاب من الدلالة على صحة إمامته وإمامة من بعده من الخلفاء الراشدين
باب اجتماع المسلمين على بيعة أبي بكر الصديق وانقيادهم لإمامته وهو أبو بكر عبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي
باب استخلاف أبي بكر عمر بن الخطاب ﵄ وهو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي ﵁
باب استخلاف عثمان بن عفان ﵁ وهو أبو عبد الله وقيل: أبو عمرو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي
باب استخلاف أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ﵁