İctibar
الإعتبار وسلوة العارفين
* وعن سعيد بن يزيد أبي مسلمة قال: قال أبو نضرة: انطلق بنا إلى الحسن بن علي عليه السلام نسلم عليه فدخلنا معه فسمعناه يقول: قال أمير المؤمنين عليه السلام: من أتى عرافا فصدقه بما قال فقد كفر بما نزل على محمد صلوات الله عليه .
(496) وعن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أمير المؤمنين عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: ?وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ?[الواقعة:82]. قال: ((يقولون: مطرنا بنجم كذا)) .
(497) عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من الكفر ، وما زاد زاد)).
* وفي بعض مواعظ أهل البيت عليهم السلام: عن أمير المؤمنين عليه السلام: الموت غاية المخلوقين، وسبيل العالمين، معقود بنواصي الباقين، ولا يعجزه لحاق الهاربين، وعند حلوله بأشر أهل الدنيا، تهدم كل لذة وتزايل كل نعمة، يقشع كل بهجة، والدنيا دار منازلها الفناء، ولأهلها منها الخلا، فأكثرهم ينوي بقاها ويعظم فناها، وهي حلوة خضرة قد عجلت للطالب وتزينت بقلب الناظر، تطأ ذا الثروة الضعيف، ويجتنبها الخائف الوجل، فارتحلوا رحمكم الله منها بأحسن ما يحضركم، ولا تطلبوا منها أكثر من البلاغ، ولا تسألوا منها فوق الكفاف، وارضوا منها ناسها ولا تمدن أعينكم فيها إلى ما متع به المترفون، واستهينوها ولا تؤثروها على الآخرة، ولا توطئوها، وأضروا بأنفسكم فيها، وإياكم والتنعم والتلهي والفكاهات، فإن ذلك غفلة واغترار، ألا إن الدنيا قد تنكرت وأدبرت واخلولقت وآذنت بوداع. ألا إن الآخرة قد رحلت فأقبلت وأشرفت وأذنت باطلاع، ألا وإن المضمار اليوم والسبق غدا، ألا وإن السبقة الجنة، والغاية النار، أفلا تائب من خطيئته قبل منيته، أو عامل لنفسه قبل يوم بؤسه وفقره.
Sayfa 444