* أبو الحسن الرضا عليه السلام قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام للحواريين: يا بني إسرائيل، لا تأسوا على ما فاتكم من دنياكم، كما لا يأسى أهل الدنيا على ما فاتهم من دينهم إذا أصابوا دنياهم.
* ولبعضهم:
إن الملوك بدون الدين قد قنعوا .... وفي المعيشة لا يرضون بالدون
فاستغن بالدينعن دنيا الملوك كما .... استغنى الملوك بدنياهم عن الدين
* وعن الباقر عليه السلام قال: أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: لا تفرح بكثرة المال، ولا تدع ذكري على كل حال، فإن كثرة المال تنسي الذنوب، وترك ذكري يقسي القلوب.
* أبو الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام: إذا شبع البطن طغى.
* وعن أبي جعفر يقول: أتى رجل أبا ذر فبشره بغنم له قد ولدت، فقال: يا أبا ذر، قد ولدت غنمك وكثرت . فقال: تبشرني بكثرتها؟ فما قل وكفى أحب إلي مما كثر وألهى.
* عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: اصبروا على طاعة الله، واصبروا عن معاصي الله، فإنما الدنيا ساعة ما قد مضى، فليس يجد سرورا ولا حزنا، وما لم يأت منها فليس تعرفه، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها.
* ولبعضهم: الدنيا ساعة فاجعلها طاعة.
* وعن بعضهم: عن ابن الكلبي، عن عوانة، أنه رأى مكتوبا في عوالي قصور تبع في اليمن:
اصبر لدهر نال من .... ك فهكذا مضت الدهور
فرحا وحزنا قد مضى .... لا الحزن دام ولا السرور
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد، أخبرنا أبي، أخبرنا الحسن بن معاذ، أخبرنا سفيان بن وكيع، أخبرنا أبي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن علقمة، قال: دخلنا على أمير المؤمنين عليه السلام وبين يديه طبق من خوص عليه قرص أو قرصان من خبز شعير، وإن أشطان النخالة لتبين في الخبز وهو يكسره على ركبتيه، ويأكله على جريش.
فقلنا لجارية له سوداء اسمها [فضة]: ألا نخلت هذا الدقيق لأمير المؤمنين عليه السلام؟
فقالت: يأكل هو المهنىء، ويكون الوزر في عنقي.
Sayfa 63