* وعن بعضهم: عجبا لك يا ابن آدم ألا ترفض الدنيا وتهرب منها؟ عجبا لك يا ابن آدم لقد حببت إليك الدنيا كأنك جاهل بها، يا ابن آدم مالك تبكي على الدنيا وأنت عاشق لها؟ أف لك يا ابن آدم ما أقبح ما يأتي منك، أنت ساه، لاه، غافل، مغرور، أنت ظالم لنفسك. ارحل خميصا، تغبط غدا ويحمد أمرك.
* ابن السماك في كلام له: لقد أمهلكم، حتى كأنه أهملكم، أما تستحيون من الله كما تستحيون من طول مالا تستحيون.
* مصنفه: الموت في أعناق العباد، والدنيا تطوى من خلفهم، فمن عمل لدنياه أضر بآخرته، ومن عمل لآخرته أضر بدنياه، وهي به أولى لأنها فانية، والأخرى باقية، ولأن الآخرة كالأم، والدنيا كالظئر ، وإن من آثر آخرته ربح دنياه، ومن آثر دنياه خسرهما.
* لمصنفه شعرا:
فهب صارت لك الدنيا جميعا أليس الموت عاقبة الجميع؟
* لبعضهم شعرا:
هب الدنيا تساق إليك عفوا أليس مصير ذاك إلى انتقال ؟
* وفي بعض مواعظ أهل البيت عليهم السلام: كان المسيح يقول: يا ابن آدم كانت الدنيا ولم تكن، وتكون الدنيا ولست فيها، وإنما لك منها أيام حياتك، فإياك وأن تضيع نفسك، فإن المغبون من غبن أيام حياته.
* وعن أمير المؤمنين عليه السلام: إنما أنت عدد أيامك فكلما مضى منك يوم فقد مضى بعضك.
* وعن الباقر عليه السلام: فكأنك قد صرت الحبيب المفقود والخيال المخترم.
Sayfa 57