İctibar
الإعتبار وسلوة العارفين
Türler
فأرى النعيم وكل ما يلهي به .... يوما يصير إلى بلى ونفاد * ابن سمكة: أن يعقوب بن داود حبسه محمد بن جعفر في مطمورة بضعة عشرة سنة فرأى أمير المؤمنين عليا عليه السلام في منامه فشكى إليه ما به. فقال: أدع الله تعالى بدعاء الفرج. قال: وما دعاء الفرج؟ قال: قل: يا محسن، يا متفضل، ياذا النوافل والنعمة العظيمة، ياذا العرش العظيم... وانتبه وقد تحفظه، فاغتسل وأحرم لصلاته ودعا الله تعالى به. فناداه السجان: يا يعقوب الفرج فأخرجه هارون في خلافته.
* وروي أن القاسم بن إبراهيم عليه السلام لما اشتد به الطلب من المسودة أوى البادية يطوف فيها، وكانوا يطلبونه فيها، فهرب عنهم في بعض مواضعه والخيل تطلبه. فإذا امرأته قد ولدت وماتت فلا يجد معينا، والولد بين يديه وقد تحير ودهش فدعا الله تعالى بأن يكفيه ويفرج عنه فمات الولد ونجا هو منهم.
* عمر بن عبد العزيز بن عمير:صفة الأولياء ثلاث خصال:الثقة بالله في كل شيء، والفقر إلى الله تعالى في كل شيء، والرجوع إلى الله تعالى من كل شيء. وأفقر الناس المفتقر إلى تزكية العميان يقول الناس:هذا حسن، وهذا قبيح.
* وأتى رجل الحجاج يطلب منه حاجة فوجده ساجدا يدعو الله تعالى. فقال: هذا يحتاج إلى غيره فكيف أحتاج إليه؟ لقد رفعت حاجتي إلى من لا يحتاج الحوائج دونه فسمع الحجاج. فلما رفع رأسه قال: علي بالرجل فأتى فقال: اعطوه عشرة آلاف. وقال: أعطاك من كنت أدعو له وأنا ساجد.
* سليمان التيمي: لما رمي إبراهيم عليه السلام من المنجنيق استقبله جبريل عليه السلام فقال: ألك حاجة؟ قال: أما إليك فلا.
* وروي أن جبريل عليه السلام قال له: سل حاجتك. قال: لا أسأله. قال: فما تريد؟ قال إبراهيم: ما يريد الله إن أحب النجاة النجاة، وإن أحب الإحراق الإحراق، أحب الأمرين إلي أحبهما إليه جل جلاله. فقال: جبريل عليه السلام: يحق أن يتخذ مثلك خليلا. وقال الله تعالى: يا إبراهيم لقد أقمت لي مقاما وجبت لك الخلة.
Sayfa 189