يقبل الحجر، يريد مدحه بذلك]. فيجوز أن يكون ابن أبي ربيعة صغر قميرا على المدح لما ذكرت. [ومع ذلك فإن ابن أبي ربيعة] قد أنشد هذه القصيدة لابن عباس [﵀]، فما أنكر عليه شيئًا. ومن ذلك قول الرجل لابنه: يا بني لا يريد تحقيره، فاعرف ذلك. ولابن أبي ربيعة حجة أخرى، وذلك أن العرب تقول للقمر في آخر الشهر وأوله شفا قمير، فيصغرونه. الفراء عن الكسائي «بمسيطر» بالسين وبالباقون بالصاد.
• "إلا من تولى" «إلا» حرف استثناء. و«من» نصب على الاستثناء. والاختيار أن تجعل إلا بمعنى لكن، أي لكن من تولى وكفر فيعذبه الله. «تولى» فعل ماض وهو صلة من. "وكفر" نسق عليه.
• "فيعذبه" الفاء جواب الشرط؛ لأن الكلام في معنى الشرط. و«يعذبه» فعل مستقبل.
• "الله" رفع بفعله، والهاء مفعول بها، وهي تعود على من.
• "العذاب" مفعول به وهو مفعول ثان.
• "الأكبر" نعته. والعذاب الأكبر عذاب النار، نعوذ بالله منها.
• "إن إلينا إيابهم" «إياب» نصب بإن، والهاء والميم جر بالإضافة أي رجوعهم، والمصدر آب يؤوب إيابا فهو آئب. وقوله تعالى: (إنه كان للأوابين غفورا) أي للراجعين إلى التوبة. [وحدثني أحمد بن علي عن أبي عبيد أن أبا جعفرٍ
1 / 72