ومن ذهب يلوح على تريب ... كلون العاج ليس بذي غضون
فماء الرجل أبيض ثخين، يخلق منه عظم الولد وعصبه. وماء المرآة أصفر رقيق يكون منه اللحم والدم. فإذا التقى الماءان فغلب ماء الرجل ماء المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا غلب ماء المرأة ماء الرجل آنثا بإذن الله.
• "والترائب" نسق على الصلب بالواو. فإن قيل: لم لم يقل يخرج من بين الصلب والتريبة فكيف جمع أحدهما ووحد الآخر؟ فالجواب في ذلك أن صدر المرأة هو تريبتها فيقال: للمرأة ترائب، يعني بها التريبة، وما حواليها وأحاط بها، وكذلك العرب تقول: رأيت خلاخيل المرأة وثديها. وإنما لها ثديان وخلخالان. وفيه جواب آخر وهو أن يكون أراد تعالى [يخرج] من بين الأصلاب والترائب، فاكتفى بالواحد عن الجماعة؛ كما قال تعالى: (أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا) ولم يقل [و] الأرضين.
• "إنه على رجعه لقادر" «إن» حرف نصب. والهاء نصب بإن، ولا علامة فيه لأنه مكنى والمكني لا يعرب؛ لأن المكنى يضارع المبهم، إذ كان كل واحد منهما يقع على أشياء مختلفة؛ كقولك: دخلتها تريد الدار، واشتريتها تريد الجارية؛
1 / 48