42

Kuran Grameri

مؤلفات السعدي

Araştırmacı

إبراهيم الإبياري

Yayıncı

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ

Yayın Yeri

القاهرة / بيروت

ونظيره في الأعراف: (وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً) «١» أي: انقضاء ثلاثين. (وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) «٢» والميقات هو الأربعون، وإنما هو ميقات ووعد، لما روى أن القديم ﷾ وعده أن يكلمه على الطور. فأما انتصاب «الأربعين» في قوله: (فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) فذلك كقولك: تم القوم عشرين رجلًا. والمعنى: تم القوم معدودين هذا العدد. وتم الميقات معدودًا هذا العدد. فيكون «عشرين» حالًا، كما أن معدودين كذلك. ونظيره قوله تعالى: (وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ) «٣» أي إتيان جانب الطور الأيمن، فحذف المضاف الذي هو مفعول ثان وقام مقامه «جانب» . وليس «جانب» ظرفًا لأنه مخصوص، كقوله: فواعديه سرحتى مالك «٤» أي إتيان سرحتى مالك. ومن ذلك قوله تعالى: (ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ) «٥» أو صورته، لأنهم لم يعبدوا العجل حقيقة من بعده، أي من بعد خروجه. وكذلك (ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ) في رأس التسعين، فإنه لم يكن فيه حياة كما يكون في العجل حقيقة، بل كان صورة مموهة وصنعوه صورة العجل.

(١- ٢) الأعراف: ١٤٢. (٣) طه: ٨٠. [.....] (٤) صدر بيت لعمر بن أبي ربيعة. أو تمامه: أو الربا بينهما أسهلا وانظر الحاشية (٤ ص ١٠) من هذا الكتاب. (٥) البقرة: ٥١.

1 / 45