17

Kuran Grameri

مؤلفات السعدي

Araştırmacı

إبراهيم الإبياري

Yayıncı

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ

Yayın Yeri

القاهرة / بيروت

وقال تعالى: (وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ) «١» أي: وأتوا خيرًا لأنفسكم «٢» . وأنشدوا: فواعديه سرحتى مالك ... أو الربا بينهما أسهلا «٣» أي: ائتى مكانًا أسهل. ومن إضمار الجملة قوله تعالى: (فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى) «٤» أي: فضربوه ببعضها فحيى، وأخبر بقاتليه «٥» ثم خر ميتًا. يدل على صحة الإضمار قوله: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ) «٦»، ف «قست»: معطوف على «خَرَّ» «٧» . ومن إضمار الجملة قوله تعالى: (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) «٨» . أي: فأكل غير باغ فلا إثم عليه. ونظيره في المائدة: (فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) «٩» . أي: فأكل غير متجانف.

(١) التغابن: ١٦. (٢) وزادوا مذهبين، الرابع: إن «خيرا» حال. والخامس: على أنها مفعول «وأنفقوا» . (البحر ٨: ٢٨٠) . (٣) البيت لعمر بن أبي ربيعة. وسرحتا مالك: موضع بعينه. ويروى: «ذو النقا» مكان «أو الربا» (الكتاب لسيبويه ١: ١٤٣- والبحر ١: ١٩٩) . (٤) البقرة: ٧٣. (٥) الأصل: «بقاتله»، وانظر «مفاتيح الغيب للرازي» (١: ٣٩٥) . (٦) البقرة: ٧٤. (٧) جمهور المفسرين على أن في الكلام حذفا، يدل عليه ما بعده وما قبله، والتقدير: فضربوه فحيى. دل على «ضربوه» قوله تعالى: اضربوه ببعضها. ودل على «فحيى» قوله تعالى: (كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى) ولم يقولوا إن فعل القسوة معطوف على هذا الفعل المضمر. (٨) البقرة: ١٧٣. (٩) المائدة: ٣.

1 / 20