120

Tarihi Eleştirenlere Cevap

الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ

Araştırmacı

سالم بن غتر بن سالم الظفيري

Yayıncı

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

شَيْخِنَا، أَنَّ عِنْدَهُمْ (بِحَلَبَ مَنْ لَهُ أَرْبَعُونَ) (^١) وَلَدًا ذَكَرًا، فَهُمْ يَرْكَبُونَ مَعَهُ فِي مُهِمَّاتِهِ وَنَحْوُهَا، وَكَانَ فِي الْمَجْلِسِ بَعْضُ أَصْحَابِنَا فَقَالَ: وَأَغْرَبُ مِنْ هَذَا! فَتَبَسَّمَ شَيْخُنَا وَقَطَعَ الْمَجْلِسَ وَشَرَعَ فِي الصَّلَاةِ. وَمِنَ الْعَجِيبِ (^٢) أَنَّهُ كَثُرَ اجْتِمَاعِي بِالرَّجُلِ الثَّانِي، وَأَسْتَخْبِرُهُ عَنِ الَّذِي رَامَ يَقُولُهُ وَيَشْرَعُ فِي حِكَايَتِهِ، فَيَقْطَعُهُ عَارِضٌ! تَكَرَّرَ لِي ذَلِكَ مِنْهُ مِرَارًا. وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامَةَ بْنِ جَعْفَرٍ القُضَاعِيُّ الشَّافِعِيُّ، قَاضِي مِصْرَ إِنَّهُ (^٣): "جَمَعَ جُمَلًا مِنْ أَنْبَاءِ الْأَنْبِيَاءِ، وَتَوَارِيخِ الْخُلَفَاءِ، وَوِلَايَاتِ الْمُلُوكِ وَالْأُمَرَاءِ، إِلَى سَنَةِ اثْنَتَيْنِ (^٤) وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ (^٥)، عَلَى وَجْهِ الِاخْتِصَارِ؛ لِيَقْرُبَ حِفْظُهُ عَلَى مَنْ أَرَادَهُ، فَفِيهِ -يَعْنِي مِنْ فَائِدَتِهِ مَعَ حِفْظِهِ- كِفَايَةُ الْمُحَاضَرَةِ، وَبُلْغَةٌ مُقْنِعَةٌ (^٦) لِلِمُذَاكَرَةِ". [(^٧) وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمَذَانِيُّ الْفَرَضِيُّ الشَّافِعِيُّ، فِي "ذَيْلِهِ" (^٨) لِتَارِيخِ ابْنِ جَرِيرٍ، أَنَّهُ: "رَغِبَ فِي الِاطِّلَاعِ عَلَيْهِ سَادَةُ الْأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ، وَأَهْلُ الْمَحَامِدِ وَالْفَضَائِلِ، كَالْأَئِمَّةِ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ وَغَيْرِهِمْ بِدُونِ إِلْبَاسٍ" إِلَى أَنْ قَالَ: "فَمَا كَانَ فِي ذَلِكَ مِنَ

(^١) في أ: كلب ولد له أربعون، وهو تحريف، والتصويب من باقي النسخ. (^٢) في ق، ز: العجب. (^٣) انظر: القضاعي، الإنباء بأنباء الأنبياء وتواريخ الخلفاء والأمراء، ص ٤٣. (^٤) في أ: اثنتي، والتصويب من باقي النسخ. (^٥) أفاد محقق الإنباء أن القضاعي وصل إلى سنة ٤٢٧ هـ. انظر: مقدمة تحقيقه. (^٦) في أ: متبعة، وفي باقي النسخ: منيعة، والمثبت من: الأنباء. (^٧) هنا يبدأ السقط من أ، والمثبت من باقي النسخ. (^٨) انظر: الهمذاني، تكملة تاريخ الطبري، ١١/ ١٨٧.

1 / 121