Secde Edenlere Camilerin Hükümlerini Açıklama

Al-Zarkashi d. 794 AH
106

Secde Edenlere Camilerin Hükümlerini Açıklama

إعلام الساجد بأحكام المساجد

Araştırmacı

أبو الوفا مصطفى المراغي

Yayıncı

المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Yayın Yeri

القاهرة

Türler

بمائة ألف سيئة وهي واحدة، وبين أن تكون بمائة ألف سيئة عددا، فالجواب أنه قد جاء: أن من زادت حسناته على سيئاته في العدد دخل الجنة، ومن زادت سيئاته على حسناته في العدد دخل النار، ومن استوت حسناته وسيئاته عددا كان من أهل الأعراف، فلا يبعد أن يكون في الغلظ من غير تعدد معنى من عدم الزيادة العددية المرجحة بسبب فضل السيئات في الحرم في الحالة التي لولا هذا التأويل لرجح جانب السيئة، أو معنى غيره يحصل به. الثامن والعشرون: العقاب على الهم فيه بالسيئات وإن لم يفعلها. قال تعالى: «ومن يُرِدْ فيه بإلحادٍ بظلم نُذقْه من عذابٍ أليمٍ». ولهذا عُدّى فعل الإرادة بالباء ولا يقال: أردت بكذا، لما ضمنه بمعنى يهم، فإنه يقال: هممت بكذا. وهذا مستثنى من قاعدة الهم بالسيئة وعدم فعلها. كل ذلك تعظيما لحرمته، وكذلك فعل الله سبحانه بأصحاب الفيل، أهلكهم قبل الوصول إلى بيته. وقال أحمد بن حنبل: لو أن رجلا هم أن يقتل في الحرم أذاقه الله من العذاب الأليم ثم قرأ الآية وقال ابن مسعود: ما من بلد يؤاخذ العبد في بالهم قبل الفعل إلا مكة. وتلا هذه الآية. التاسع والعشرون: كره جماعة من السلف المجاورة بمكة. وحكى ذلك عن أبي حنيفة وغيره من العلماء المحتاطين لمعان ثلاثة، أحدها خوفا من التقصير في

1 / 129