278

وفيها كاتب نصراني له قطعة في الخمر أظنه صاعد بن شمامة :

خافت صوارم أيدي المازجين لها

فألبست جسمها درعا من الحبب

وفيها حدث يعرف بأبي محمد بن سنان الخفاجي قد ناهز العشرين وعلا في الشعر طبقة المحنكين ، فمن قوله :

إذا هجوتكم لم أخش صولتكم

وإن مدحت فكيف الري باللهب

وفيها شاعر يعرف بأبي العباس يكنى بأبي المشكور مليح الشعر سريع الجواب حلو الشمائل له في المجون بضاعة قوية وفي الخلاعة يد باسطة ، وله أبيات إلى والده :

يا أبا العباس والفضل

أبا العباس تكنى

فأجابه أبوه :

أنت أولى بأبي المذمو

م بين الناس تكنى

بنت يوحنا مغنية بأنطاكية تحن إلى القرباء وتضيف الغرباء مشهورة بالعهر.

ومن عجائب حلب أن في قيسارية البز عشرين دكانا للوكلاء يبيعون فيها كل يوم متاعا قدره عشرون ألف دينار مستمر ذلك منذ عشرين سنة وإلى الآن ، وما في حلب موضع خراب أصلا ، وخرجنا من حلب طالبين أنطاكية وبينها وبين حلب يوم وليلة. اه ما ذكره ابن بطلان اه.

* ولاية الحسن بن علي بن ملهم سنة 449

قال ابن الأثير : ثم إن معز الدولة بعد أسر رفق وموته أرسل الهدايا إلى المصريين

Sayfa 300