ولا يخفى ما يستدعيه ذلك من البراعة فى التصوير. وسيأتى أيضا فى هذا الفصل ذكر بعض ألواح من القاشانى مصورة ولكنها على ما نرى تعد من نوع التصوير على الجدران لأن الغالب فى القاشانى أن يلصق بها.
وذكر المسعودى وغيره صورة «لمانى» القائل بالنور والظلمة - كانت متخذة للمأمون يمتحن بها القائلين بقوله فإذا بلغه خبر بعضهم - أحضره وأحضر له الصورة وأمره أن يتفل عليها ويتبرأ من صاحبها فإن فعل نجا وإلا علم أنه من شيعته فعاقبه. وحديث الطفيلى مع الزنادقة الذين اتهموا بهذه النحلة وحملوا إلى المأمون معروف فلا حاجة لذكره.
وهاكم أسماء من عثرنا عليهم من مصورى ملتقطة من عدة مصادر، ومرتبة على حروف المعجم، 1 بينهم من النوابغ الذين شهدت أخبارهم وآثارهم بتفوقهم فى الفن: البصريون، وابن الرزاز، وابن عزيز، وابن العميد، والقصير، والكتامى، والأمير عز الدين مسعود، وبنو المعلم، والنازوك.
والآخرون لم تفصح أخبارهم عن مبلغ قدرتهم الفنية أو كانوا من المتوسطين.
وقد ذكرنا بينهم بعض من برع فى ملحقات التصوير، كالتذهب و(التزميك) 2. وعذرنا فى التساهل ندوة العثور على أمثالهم بعد ضياع ما كتب عن ذوى الفنون وفنونهم.
Sayfa 69