ومن المعلوم أن عدد درج الفلك ثلاثمائة وستون درجة، لأن الفلك مقسوم باثنى عشر برجا، وكل برج ثلاثون درجة فتكون الجملة ثلاثمائة وستين درجة، فضربوا عدد درج الفلك فى ستة وستين ميلا أى التى هى حصة كل درجة فكانت الجملة أربعة وعشرين ألف ميل وهى ثمانية آلاف فرسخ، وهذا محقق لا شك فيه.
فلما عاد بنو موسى إلى المأمون وأخبروه بما صنعوا، وكان موافقا لما رآه فى الكتب القديمة من استخراج الأوائل، طلب تحقيق ذلك فى موضع آخر؟ فسيرهم إلى أرض الكوفة وفعلوا كما فعلوا فى سنجار، فتوافق الحسابان، فعلم المأمون صحة ما قرره القدماء» انتهى.
7 - الماهاني
أو عبد الله محمد بن عيسى من علماء الأعداد والمهندسين، ذكره ابن النديم وذكر من تآليفه رسالته فى النسبة، وكتابا فى ستة وعشرين شكلا من المقالة الأولى من اقليدس التى لا يحتاج فى شئ منها إلى الخلف. وقال القفطى: إنه كان ببغداد، وكان له قدر معروف بين علماء هذا الشأن.
8 - الجوهرى
العباس على بن سعيد اشتغل بالفلك، وكان قيما بعمل آلات الرصد، وصحب المأمون فند به إلى مباشرة الرصد، على ما ذكره القفطى وقال ابن النديم: إنه كان فى جملة أصحاب الأرصاد، والغالب عليه الهندسة ومن تآليفه كتاب تفسير اقليدس، وكتاب الأشكال التى زادها فى المقالة الأولى من إقليدس.
Sayfa 19