كان من مهندسى الأبنية بمصر فى مدة «الناصر محمد بن قلاوون» أى فى النصف الأول من القرن الثامن، ولم نقف له على ترجمة، وإنما ذكره المقريزى فى خططه فى كلامه على المدرسة الأقبغاوية الكائنة على يسرة الداخل إلى الأزهر من بابه الكبير المعروف بباب «المزينين» وهى الآن مقر الخزانة الأزهرية ذات الكتب القيمة أدام الله النفع بها، وهى منسوبة إلى بانيها علاء الدين أقبغا عبد الواحد أحد أمراء الناصر. قال المقريزى: «وجعل بجوارها قبة ومنارة من حجارة منحوتة، وهى أول مئذنة بديار مصر من الحجر بعد المنصورية، وإنما كانت قبل ذلك تبنى بالآجر، بناها هى والمدرسة المعلم ابن السيوفى رئيس المهندسين فى الأيام الناصرية، وهو الذى تولى بناء الجامع الماردينى خارج باب زويلة وبنى مئذنته أيضا» انتهى.
84 - ابن هذيل
يحيى بن أحمد بن إبراهيم بن هزيل الغرناطى، فيلسوف الإسلام وأحد من برع فى الهندسة والطب والهيئة، إلا أنه تفرغ للطب وخدم به فى آخر عمره باب السلطان. وكان وافر الأدب ممتع المحاضرة مؤثرا للخمول، وتوفى فى 25 ذى القعدة سنة 753 ه. قال ابن حنجر العسقلانى فى «الدرر الكامنة» 1: «وهو خاتمة العلماء فى الطب والهندسة والهيئة».
85 - ابراهيم الصفى
Sayfa 52