Iclam Bi Man
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى ب (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)
Baskı Numarası
الأولى،١٤٢٠ هـ
Yayın Yılı
١٩٩٩م
Türler
Tercüme ve Tabakat
وقال ابن خلدون في الجزء الثاني من تاريخه: أن جده المنذر ابن الرقيع
قد قام بقرقيسيا في أيام السفاح فأسر وسلب، وأما عمر بن عبد العزيز صاحب السند فإنه
وليها في ابتداء الفتنة إثر قتل المتوكل، وتداول أولاده ملكها إلى أن انقطع أمرهم على يد
محمود ابن سبكتكين صاحب غزنة وما دون النهر من خراسان وكانت قاعدتهم
المنصورة- انتهى.
وأما جده هبار بن الأسود- بتشديد الموحدة- فله صحبة النبي ﷺ،
كما في كتاب الاشتقاق لابن دريد.
عمران بن موسى البرمكي
عمران بن موسى بن يحيى بن خالد البرمكي كان مع أبيه في بلاد السند فلما مات أبوه
سنة إحدى وعشرين ومائتين قام بالأمر، فكتب إليه المعتصم بالله العباسي بولاية الثغر
فخرج إلى القيقان وهم زط، فقاتلهم فغلبهم وبنى مدينة سماها البيضاء وأسكنها الجند،
ثم أتى المنصورة وصار منها إلى قندابيل وهي مدينة على الجبل وفيها متغلب يقال له محمد
بن الخليل فقاتله وفتحها وحمل رؤساءها إلى قصدار، ثم غزا الميد وقتل منهم ثلاثة آلاف،
وسكر سكرًا يعرف بسكر الميد، وعسكر عمران على نهر الرور، ثم نادى بالزط الذين
بحضرته فأتوه فختم أيديهم وأخذ الجزية منهم وأمرهم بأن يكون مع كل رجل منهم إذا
اعترض عليه كلب فبلغ الكلب خمسين درهمًا، ثم غزا الميد ومعه وجوه الزط فحفر من
البحر نهرًا أجراه في بطيحتهم حتى ملح ماؤهم وشن الغارات عليهم، ثم وقعت الفتنة بين
النزارية واليمانية فمال عمران إلى اليمانية، فسار إليه عمر بن عبد العزيز الهباري فقتله وهو
غافل عنه، كما في فتوح البلدان.
عنبسة بن إسحاق الضبي
استعمله المعتصم بالله العباسي على بلاد السند بعد ما قتل عمران بن موسى البرمكي
واليه على تلك البلاد، فأذعن له أهلها بالطاعة فقام بالأمر إلى أيام المتوكل على الله العباسي
وعزله المتوكل سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وهو الذي هم منارة الكنيسة العظمى بالديبل
وجعلها محبسًا للجناة وابتدأ في مرهة المدينة بما نقض من حجاة تلك المنارة فعزل قبل
استتمام ذلك، وولي بعده هارون بن أبي خالد المروروذي فقتل بها، كما في فتوح البلدان.
غسان بن عباد الكوفي
استعمله المأمون بن هارون الخليفة العباسي سنة ثلاث عشرة ومائتين، ولما عزم على تولية
غسان قال لأصحابه: أخبروني عن غسان! فإني أريده لأمر عظيم، فأطنبوا في مدحه،
فنظر المأمون إلى أحمد بن يوسف وهو ساكت فقال: ما تقول يا أحمد؟ فقال: يا أمير
المؤمنين! ذلك رجل محاسنه أكثر من مساويه، لا يصرف به إلى طبعة إلا انتصف منهم،
فمهما تخوفت عليه فإنه لن يأتي أمرًا يعتذر منه- فأطنب فيه، فقال: لقد مدحته على سوء
رأيك فيه، قال: لأني كما قال الشاعر:
كفى شكرًا لما أسديت أني صدقتك في الصديق وفي عداتي
قال: فأعجب المأمون كلامه وأدبه واستعمل غسان على السند فقدمها وخرج بشر إليه
بالأمان فورد به مدينة السلام سنة ست عشرة ومائتين فقال الشاعر:
سيف غسان رونق الحرب فيه وسمام الحتوف في ظبتيه
فإذا جره إلى بلد السن د فألقى المقاد بشر إليه
مقسمًا لا يعود ما حج لل هـ مصل وما رمى جمرتيه
1 / 56