80

İclam Bi Aclam

كتاب الإعلام بأعلام بيت الله الحرام‏ - الجزء1

Türler

قلت : وسيأتى أن هارون الرشيد كتب : أن يكون ولى عهده بعده محمد الأمين (1) ثم عبد الله المأمون (2)، وبايع لهما على ذلك أعيان مملكته ، وكتب مبايعتهم ، وأرسل نسخة ذلك العهد وعلقها فى الكعبة.

ثم لما وقع بعد الاختلاف بينهما وأرسل الأمين عسكرا لقتال أخيه المزمون ، أرسل إلى مكة ، وأخرج كتاب العهد من الكعبة ومزقه ؛ فمزق الله ملكه ، وانكسر عسكره ، وانتصر المأمون وجاء إلى بغداد وحاصر الأمين ، إلى أن أمسكه عبد الله بن طاهر وقتله ، وأتى برأسه إلى المأمون ، وسيأتى تفصيل ذلك جميعه إن شاء الله تعالى.

ثم لما وقعت الفتن بمكة أخذت تلك المعاليق من الكعبة ، فصرفت فى ذلك ، وقد كانت الملوك ترسل بقناديل الذهب وتعلق فى الكعبة.

وكانت شيوخ سدنة البيت الشريف إذا احتاجت اختلست منها ما تسد به خللها ، وتدفع به فقرها واحتياجها ، وقد أدركناه فى زمن الصبا ، وقد خفت القناديل.

وفى يوم السبت الخامس والعشرين من المحرم سنة 198 ه ، ظفر ظاهر بن الحسين بالأمين فقتله بظاهر بغداد وشال رأسه على رمح وطيف به ، وكانت خلافته أربع سنين وأيام ، وفى سيرة مغلطاى : أربع سنين وستة أشهر وعشرة أيام. تاريخ الخميس : 2 / 333 ، 334.

Sayfa 97