ولما بنت قريش الكعبة جعلت ارتفاعها من خارجها ثمانية عشر ذراعا ، منها تسعة أذرع زائدة على ما عمره الخليل عليه السلام ، ونقصوا من عرضها أذرعا من جهة الحجر لقصر النفقة الحلال التى أعدوها لعمارة الكعبة ، ورفعوا بابها عن الأرض ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا ، جعلوا فى داخلها ست دعائم فى صفين ، ثلاث فى صف من شق الحجر إلى الشق اليمانى ، وجعلوا فى ركنها الشامى من داخلها درجة ، يصعد منها إلى سطح الكعبة.
** تنبيه :
اختلف فى سن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بنت قريش الكعبة ؛ فقيل : كان ابن خمس وثلاثين سنة ، وهو أشهر الأقوال.
وروى عن مجاهد أن ذلك قبل البعث بخمسة عشر عاما ، والذى جزم به ابن إسحاق أنه كان قبل البعث بخمس سنين ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
** التاسع بناء سيدنا عبد الله بن الزبير الكعبة الشريفة فى زمن الإسلام :
وسيأتى تفصيل ذلك ، وما وقع له فى الباب الثالث فى بيان ما كان عليه وضع المسجد الحرام فى الجاهلية وصدر الإسلام إن شاء الله تعالى.
Sayfa 86