أستودع الله من لم ألتمحه ضحى ... يوم الفراق ولم أقدر أودّعه
بدر الكمال الذي في القلب مسكنه ... وإن نأى بي، فبالأردان (١) مطلعه
ما خلت يوم النّوى أنّي أعيش غدا ... لكنّ حيني لم يصرعه مصرعه
عاينت يونس في التّشبيه حين بدا ... «لا تعذليه فإنّ العذل يولعه» (٢)
ومنهم:
٤ - محمد بن عبيد بن حسين بن عيسى الكلبي (٣)
هو القاضي أبو عبد الله بن حسون. من أهل مالقة. كان فاضلا خيرا من أهل العلم والفقه. ولي قضاء غرناطة. له بيت منيف. ولعشيرته وأهله نباهة. وله تأليف حسن في الزهد، سماه كتاب المونس (٤). وهو موجود بأيدي الناس نفعه الله به.
وتوفي (سنة تسع عشرة وخمسمائة) (٥).
ومنهم:
٥ - محمد بن سليمان بن أحمد النفزي (٦)
المعروف بابن أخت غانم، يكنى أبا عبد الله. من أهل مالقة ومن شيوخها الجلة أهل الأدب والرواية والثقة. روى كثيرا من كتب الأدب وغيرها. وعمر واشتهر ورحل الناس إليه من كل بلد وسكن قرطبة مدة وأقرأ بها. وكان لا يأخذ أجرا على القراءة. معظم قراءته على خاله الأديب أبي محمد غانم / بن وليد المالقي، وعنه يحمل معظم كتب الأدب واللغات. وكان محققا فيها وذاكرا لها.
_________
(١) في الأصل أ: وبالاردن.
(٢) هذا مطلع قصيدة ابن زريق البغدادي الشهيرة.
(٣) ترجمته في الذيل ٣٣١/ ٦ وفيه: محمد بن عبيد الله / والتكملة: ٤٢١/ ١ - والمرقبة: ١٠١.
(٤) اسمه الكامل هو: المؤنس في الوحدة، والموقظ من سنة الغفلة.
(٥) الزيادة من الذيل والتكملة - والترجمة من صياغة ابن عسكر حسب المرقبة العليا: ١٠١.
(٦) ترجمته في: الصلة: ٥٧٩ - وفهرسة القاضي عياض المسماة بالغنية: ١٢٧ - والبغية للضبي ٦٨ - والبغية للسيوطي ١١٦/ ١ نقلا عن ريحانة ابن عات - والمغرب لابن سعيد ٤٣٣/ ١ - والنفح للمقري ٣٩٦/ ٣ وقد خلطا بينه وبين ابن معمر الآتية ترجمته بعد. - وخاله الذي اشتهر به هو الأديب غانم بن وليد المخزومي المالقي المتوفى عام / ٤٩٠ وقد تقدمت الاحالة على مظان ترجمته.
1 / 80